كشفت صحيفة "الشروق اليومي" استناداً إلى معلومات تحوزها أن المصالح الأمنية نشرت قائمة جديدة لأخطر المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية تطال المقار الأمنية والمنشآت العمومية والأجنبية على كامل القطر الجزائري. وتحدثت الصحيفة في عددها أمس عن قائمة باسم 47 مشروعاً انتحاريا يستعد إرهابيون من جنسيات مختلفة من الجزائر وليبيا وتونس ومالي لتنفيذها، وقد نشرت صورهم واسماءهم على مستوى كل المراكز الأمنية في الجزائر، وأوردت أنه من بين الإرهابيين ال47 امرأة وقصراً لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة، أوكل إليهم تنظيم مايعرف ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" مهمة تنفيذ عمليات انتحارية واستهداف مقرات أمنية ومنشآت عمومية وأجنبية. وكشفت الصحيفة عن قائمة بأسماء الإرهابيين وشباب أغلبهم من مواليد التسعينات والثمانينات، بعضهم طلبة جامعيين من بينهم محمد نمر سالم المكنى ب"حطاب"، فلسطيني الجنسية، كان يقيم بمنطقة درنة، والمدعو جبريل محمد جبريل، من مواليد 87 ليبي وهو طالب جامعي. وأشارت المعلومات التي نشرتها الصحيفة أن التنظيم الإرهابي صار يتوجه في الفترة الأخيرة إلى تجنيد قصر ومراهقين ضمن صفوفه وتكليفهم بأخطر المهام، بعدما كان يقتصر دورهم سابقا على توفير الدعم اللوجيستي، من خلال ضمان نقل المعلومات وإيصال الرسائل بين مختلف الكتائب والسرايا الإرهابية، ليتقرّر مؤخرا إقحام هؤلاء القصر في العمل الإجرامي في خطوة أرجعها متتبعون للشأن الأمني، إلى مراوغة من أمراء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، لسد العجز البشري في صفوفها وتغطية النقص الحاد في عدد المجندين الجدد، لاسيما في ظل الخناق الذي تفرضه مصالح الأمن المشتركة على مع اقل هذه الأخيرة وفرض حصار على أبسط تحركات جماعات الدعم والإسناد، الأمر الذي أفضى إلى الإطاحة بعدد مهم منها خلال السنوات الأخيرة وبالخصوص في منطقة مايعرف بمثلث الموت الذي يتوسط كلا من ولايات تيزيوزرو والبويرة وبومرداس.