يدخل نادي هجر (شيخ الأحساء) ومحــبوه إلـــى الــدوري الممتاز "دوري عبداللطيف جميل للمحترفين" للمرة الخامسة في تاريخه، بعد أربع مشاركات سابقة.. بدأت في نهاية الثمانينات الميلادية، وأخرى في نهاية التسعينات الميلادية.. وأخيراً مشاركتين متتاليتين قبل الموسم الماضي. وكان هجر صعد إلى الدوري الممتاز، وقتما كانت تسميته "دوري زين للمحترفين" في موسم 2009ـ2010 بعد أن فاز ببطولة دوري الدرجة الأولى، بأكبر رصيد نقطي في تاريخ البطولة وصاحب الرقم القياسي بعد أن وصل إلى النقطة 63.. ولم يكتف الهجراويون بذلك، فبعد هبوطهم لدوري الدرجة الأولى حصلوا على اللقب وعادوا مرة أخرى الى الممتاز. وفي كل المشاركات التي تأهل من خلالها الفريق إلى الدوري الممتاز يكون بطلاً لدوري الدرجة الأولى، ولم يسبق له أن صعد بصفته وصيفاً للبطل، وهذا أمر بالتأكيد يحسب للفريق الهجراوي. المشاركة الأولى وبالعودة إلى مشاركات الفريق في الدوري الممتاز، يسجل التاريخ أن أول مشاركة لهجر كانت في موسم 1988ـ1989 وبدأ مبارياته خارج ملعبه، عندما واجه الأهلي، وخسر وقتها بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف لهدف. وفي اللقاء الثاني تلقى خسارة كبيرة أيضاً، وكانت هذه المرة خماسية من الفريق النصراوي.. وكانت أيضاً خارج ملعبه، وكان محبو هجر ينتظرون المباراة الأولى لفريقهم على ملعبهم، لعل وعسى أن يوقف الفريق تلك الخسائر الكبيرة . وواجه الفريق ضيفه الشباب في الأحساء في المواجهة الثالثة، لكنه خسرها أيضاً بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف نظيفة.. بعدها نجح الفريق في وقف مسلسل تلك الخسائر وحقق أولى المفاجآت بالتعادل مع الاتحاد في عقر داره في جده، ثم حقق الفوز بعد ذلك على القادسية قبل أن يتعطل بالخسارة أمام الوحدة، لكنه عاد ليفوز بعدها على الروضة. وكان هذا هو الفوز الأخير في ذلك الموسم ليكمل الفريق بقية مبارياته دون أي فوز، وتنوعت النتائج بين خسارة وتعادل؛ ليعود أدراجه إلى الدرجة الأولى. العودة للممتاز بعد عشر سنوات، تمكن هجر من العودة إلى مصاف الأندية الكبيرة، ولم تكن بدايته أفضل من البداية الأولى، ليتعرض الفريق إلى أربع خسائر متتالية، ولم يحقق أي فوز إلا في المباراة رقم 14 له؛ وكانت أمام الرياض. لكنها لم تكن كفيلة ببقاء الفريق موسماً إضافياً ليهبط أيضاً. ويعود بعد أكثر من عشر سنوات، وتحديداً في موسم 2011ـ2012 وخسر في أول مواجهتين، لكنه حقق الفوز في الجولة الثالثة، ونجح في تحقيق خمسة انتصارات، خلاف هذا الانتصار ليحصل الفريق على فرصة البقاء في الدوري لأول مرة في تاريخه، وفي الموسم الذي يليه (2012ـ2013) حقق الفريق أفضل انطلاقة له بل كانت أكثر الانطلاقات مفاجأة لفرق الدوري، حيث صمد أربع مباريات متتالية دون خسارة بواقع ثلاث تعادلات أهمها أمام الهلال والأهلي وانتصار أمام الوحدة وبعدها لم يتذوق الفريق طعم الانتصار طوال عشر مباريات، خسر منها في 8 مباريات وحقق تعادلين، ولم تكن تلك النتائج كفيلة ببقاء الفريق ليهبط الى ركاء ثم يعود حالياً إلى دوري عبداللطيف جميل. آخر 10 مباريات وبمناسبة العودة للمتاز، تجدر الإشارة إلى أن الفريق لم يتذوق طعم الفوز في آخر عشر مباريات بالدوري بل خسر منها 8 مباريات، ولم يسبق لهجر أن فاز في أي مباراة افتتاحية في المشاركات الأربع السابقة؛ حيث خسر ثلاث مواجهات افتتاحية أولها أمام الأهلي، ثم أمام الهلال في الثانية والثالثة، وفي الرابعة حقق التعادل، وأول نقطة له من مباراة افتتاحية.. والعجيب أيضاً أنها كانت أمام الهلال نفسه، وسيفتتح هجر مبارياته هذا الموسم، كما بدأها في أول مشاركة له حيث سيطير إلى جدة لملاقاة الأهلي، على أمل ألا تتكرر تلك النتيجة التي خسر بها الفريق برباعية مقابل هدف. استعدادات هجر أقام فريق هجر معسكراً إعدادياً للدوري في تركيا، تحت قيادة مدربه ناصيف البياوي (تونسي) والذي صعد بالفريق من دوري ركاء إلى دوري عبداللطيف جميل، وتعاقدت إدارة الفريق مع عدد من اللاعبين الأجانب أولهم منصور جوبي (سنغالي) وكذلك علاء الشقران (أردني) والمدافع جورجي يانكوفيتش (صربي) وأبرمت إدارة النادي عدداً من التعاقدات المحلية أهمها مع لاعب الاتحاد والاتفاق السابق سلمان حريري. ويأمل الفريق الهجراوي في تقديم موسم أفضل من المواسم السابقة، وأن يثبت أقدامه في الدوري لاسيما وأن الند التقليدي له فريق الفتح حقق بطولة الدوري، رغم حداثة تجربته، التي تعد أقل من تجربة شيخ الأحساء. أرقام هجراوية في الدوري شارك هجر في أربع نسخ سابقة، وتعد هذه المشاركة الخامسة للفريق أفضل مركز حققه هجر كان المركز الحادي عشر، وأسوأ مراكزه كان المركز الثالث عشر . في جميع النسخ التي يصعد بها من دوري الدرجة الأولى كان حاملاً للقب ويصعد وهو بطل . لم يتمكن من تسجيل أي انتصار في آخر عشر مواجهات للفريق في دوري الممتاز. لعب الفريق في الدوري 96 مباراة وستكون المواجهة رقم 100 له أمام الفيصلي في المجمعة . تمكن الفريق من تحقيق 13 انتصاراً منها 3 انتصارات فقط خارج ملعبه . تعادل الفريق في 31 مباراة طوال مشاركاته بالدوري منها 15 مباراة خارج ملعبه . خسر الفريق 52 مباراة منها 30 خارج ملعبه . سجل الفريق 84 هدفاً طوال مشاركاته بالدوري وأصبح قريباً من تسجيل الهدف رقم 100 له في الدوري، وكانت 39 من أهدافه خارج ملعبه . استقبلت شباك الفريق 172 هدفا منها 100 هدف استقبلتها شباكه خارج ملعبه . أول خسارة تلقاها الفريق كانت خارج ملعبه أمام الأهلي، أما أول خسارة له في ملعبه فكانت أمام الشباب . أول تعادل للفريق كان مع الاتحاد خارج ملعبه، أما أول تعادل له في ملعبه فكان مع الطائي . أول فوز للفريق في ملعبه كان على القادسية، أما أول فوز للفريق خارج ملعبه، فكان أمام الرائد . أول هدف للفريق سجل عن طريق الخطأ في مباراته أمام الأهلي، وسجله باسم أبو داوود، لاعب الأهلي أما أول هدف للاعب هجراوي فسجله عيسى الخليفة في مرمى النصر . أول هدف استقبلته شباك الفريق الهجراوي كان من قبل لاعب الأهلي السابق عبدالله الرشود . أكبر نتيجة فوز للفريق الهجراوي كانت فوزه على الرياض 3ـ1 أكبر خسارة لهجر كانت من الاتحاد بنتيجة 0ـ7 ومن الشباب 1ـ6 40 لاعباً تمكنوا من تسجيل أهداف فريق هجر في الدوري . خالد الرجيب هو أكثر من سجل لهجر في الدوري الممتاز بواقع 8 أهداف ثم عيسى المفتاح وعبداللطيف البهداري بواقع 7 أهداف لكل منهما.