• العيد فقد فرحه وتفاصيله الأخرى ، اعادة ذلك يحتاج الى عودة لزمن كان الجميع أسرة واحدة مترابطة ، كانت تفرش الشوارع بطعام أهل الحي ، تقرأ في " الوجوه " الفرح ولياليه وما سبقه من استعداد لمواصلة البهجة والسرور ، القتل يتواصل في العيد ، أشلاء الأطفال والنساء والرجال تعرض على الهواء مباشرة بوحشية إسرائيلية والشعار الفارغ " حق الدفاع عن النفس !! " . اللذة تصيب الجندي الإسرائيلي عندما يقتل عربيا ،لان العربي يعني له رقماً هامشياً لا قيمة له ، فهو يتربى على كره كل ما هو عربي ، منذ طفولته يبدأ معه الكره وتصوير العربي على أنه همجي ، حاقد ، غدار وقاتل يعشق الدم خاصة اليهودي . • ليس غريباً أن يقول جنود إسرائيليون بعد مجزرة الشجاعية أنهم غير آسفين على المجزرة لأن الضحايا ليسوا إلا فلسطينيين وأن أعدادهم بالآلاف . لهذا ليس مؤلماً ولا موجعاً لهم أن يموت أطفال ونساء وعجزة في الشجاعية وغيرها من المجازر الإسرائيلية سواء داخل فلسطين او خارجها ولا يهم ان يكون القتل خلال رمضان أو العيد المهم ممارسة القتل بوحشية وشهية مفتوحة ! الغرابة أن يموت إسرائيلي برصاص عربي لأن الإنسان الإسرائيلي رقم صعب في المعادلة العالمية تقام من أجله المؤتمرات واللقاءات ويتحرك رؤساء دول ووزراء خارجية في رحلات ((مكوكية )) لإرضاء من أصيب أو مات ببندقية عربية . إسرائيل يرتفع ضجيجها في العالم لأن مستوطناً إسرائيلياً أصيب بطعنة. أو اختفاء عدد من المستوطنين المغتصبين أما مجازرها ووحشيتها وقتلها اليومي فيدخل تحت الشعار السابق ذكره ! • تفرح إسرائيل كثيراً حين تزداد مساحة اشتعال النار على الأرض العربية بين العربي والعربي خاصة المسلم والمسلم ، تأمل توسعها وتشجع الاقتتال بين بعضهم البعض في كل الاتجاهات والتوجهات وارتفاع حدة الطائفية والمذهبية والتعصب يساهم ذلك بقوة في تواجدها على الارض العربية المحتلة وقتاً طويلاً، لانها تعرف جيداً نشوة العرب وشغفهم بالشعارات الرنانة على طريقة أمة عربية واحدة ولا يغلبها غلاب ، ونمحو إسرائيل من الخارطة ..الخ النتائج المعروفة سلفاً ! • نعم لن نفرح ..وحالة العجز أمام جبروت الكيان الصهيوني ليست بالجديدة علينا وجذورها تعود الى ما قبل 48 م لكن الغريب كما يرى م .عبدالله الحسيني هي تلك الصراعات (العربية -العربية)التى اشرت اليها في مقال الثلاثاء الماضي .!! والتى يشتد زخمها وتبرز على سطح المشهد العربي كلما زاد العدوان الصهيوني الذي يلعب دور المستفيد الأول من هذه الحالة الغريبة من الشقاق ليستثمرها هو وفريق المزايدين في المنطقة أحسن استثمار حتى أصبح شخص مثل الصهيوني المستعرب الناطق باسم جيش العدو الإسرائيلي " أفيخاي أدرعي" كاحد مصادر المعلوماتية الموثوق بها عند بعض وسائل الاعلام الناطقة باللغة العربية..!!؟ يضيف الحسيني كأننا أمام حالة من التطبيع الاعلامي الناعم. كل ذلك نتيجة هذا التشرذم والشقاق الذي جعل من البعض يتعلق ولو بقشة من الانصاف ولو النسبي في وسائل الإعلام الغربية.. ويجعل من مطلب توحيد الصف والكلمة ومخاطبة الرأى العام الغربي بلغته ،ضرورة قصوى ومطلباً لا مناص منه لتشكيل إعلام عربي مؤثر وفاعل دولياً وإن أجهدنا طول الطريق وتعب المسير. .أتمنى من الله العلي القدير أن يمن على أهل غزة بالأمن والامان وأن ينعم أطفالهم بسلام في هذا العيد وكل عيد . يقظة : كل ابتساماتنا - في عيدنا - انطفأت ونحن نبكي - على الموتى - ونبتهل وكل أفراحنا - في عيدنا - انقلبت إلى مآتم .. فيها الحزن يحتفل .. ! يا عيد ( عود ) فما في أرضنا فرح ونحن نبغي على بعض .. ، ونقتتل كنا نباهي - بك - الأيام .. نجعلها مثل المطايا .. ببشرى العيد تنتقل كنا نناديك ..، كي تأتي ببهجتنا واليوم ندعو متى تنأى وترتحل ..؟! ربيعنا صار حرباً - بين إخوتنا والطامعون إلى أعتابنا وصلوا .. ! حمد العسعوس تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain