• المخيلة الشعبية تمتلك قدرة فذة لابتداع شخصيات بطولية والمخيلة العربية تربض على تراث ضخم من هذه الصور وابتداع البطل وتوليد قصصه الخارقة ونجد لها امتدادا تاريخيا في السير الشعبية التي ترسم صورة البطل الواقعي و(السوبرمان) في آن واحد مقابل الأسطورة الشعبية اليونانية والإغريقية ذات الشخوص الأثرية.. ما الذي يميز المخيلة العربية عن غيرها؟ أنها تلجأ إلى الكوميديا، حيث يصبح البطل المغوار أمثولة هزلية رغم هالة البطولة التي يرتديها.. بل يميزها شيء آخر، فهي تخرج من المخيلة إلى الواقع وتتعايش معه.. إذن هي تمتلك طاقة المؤلف الجماعي (الفانتازي) الذي يملك القدرة على تحقيق تصورات المخيلة على مسرح الواقع هل نحتاج إلى مثال؟ في الوقت الذي يصول فيه مفتشو أسلحة الدمار في أرض سوريا.. يقف الفارس المغوار مفاخرا بقصص بطولاته في جو شعبي احتفالي ويطلق الرصاص ابتهاجا بالانتصارات أليست هذه إحدى الصور التي ابتدعها المخيلة العربية؟ • لا غرابة في ذلك فأرض سوريا أنجبت على مر التاريخ أبطالا سكنوا في الخيال طويلا ثم تم استنساخهم واقعيا.. عجائب الدنيا السبع أصبحت ثماني.. تابعوا أخبار فرق التفتيش وبدء احتفالات البطل المغوار وهو يسبح في نهر دماء الشعب السوري. mustafa-edress@outlook.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 278 مسافة ثم الرسالة