أعرب الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن تقديره للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي، وعدها وثيقة مهمة للعمل الأمني العربي المشترك لما تضمنته من تشخيص واضح لظاهرة الإرهاب في المنطقة، ولما انطوت عليه الكلمة من أفكار بناءة تنير طريق مكافحة الآفة المقيتة، ولما تعنيه من تصميم المملكة على الاستمرار في مواجهة الإرهاب. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على قضايا الأمة مشغول بهمومها، فجاءت كلمته القيمة التي وجهها إلى الأمتين الإسلامية والعربية في مستوى التحديات التي تعيشها، معبرة عن هواجس العرب والمسلمين في كل مكان". وأكد في تصريح بثته «واس» أن الكلمة عبرت بوضوح عن الاستنكار الشديد لقتل الأنفس البشرية والتنكيل بالجثث والتباهي بذلك، وكشف زيف دعاوى الإرهابيين خدمة الدين، مبينة الإساءة الكبيرة التي ألصقها الإرهاب بالإسلام، والصورة التي ركزها في ذهن من لا يعرف هذا الدين السمح دين المبعوث رحمة للعالمين. وأثنى الدكتور كومان على شمولية كلمة خادم الحرمين الشريفين، وأنها لم تخل أيضا من العتب على المجتمع الدولي لتقصيره في مواجهة الإرهاب، وتوانيه في تحقيق المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين منذ 2005 بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب رغم جهود المملكة الحثيثة في هذا المجال ومن بينها الدعم المادي الكبير بمبلغ 100 مليون دولار الذي قرر خادم الحرمين الشريفين العام الماضي تقديمه لهذا المركز. وأشار كومان إلى أن الحديث عن إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في غزة احتل حيزًا كبيرًا من الكلمة، مؤكدًا أنها جاءت معبرة عن موقف المملكة الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمها الموصول لكفاح الشعب الفلسطيني، وإدانتها الحازمة للإرهاب الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكل المبادئ الإنسانية والأعراف والمواثيق الدولية، محملة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان تبعات صمتها إزاء ما يحدث من مجازر مروعة. فلسطيني يحمل طفلة أصيبت في قصف إسرائيلي على ملجأ لاجئين في غزة. "رويترز" وشدد على أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تلقت هذه الكلمة بكل تقدير، واعتبرتها وثيقة مهمة للعمل الأمني العربي المشترك؛ لما تضمنته من تشخيص واضح لظاهرة الإرهاب في المنطقة، ولما انطوت عليه من أفكار بناءة تنير طريق مكافحة هذه الآفة المقيتة، ولما تعنيه من تصميم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الاستمرار في مواجهة الإرهاب. ونوه بالسياسة الأمنية الحكيمة القائمة على مقارعة الحجة بالحجة ومواجهة الفكر بالفكر التي وضع أسسها- المغفور له بإذن الله- الأمير نايف بن عبد العزيز- رحمه الله-، ويواصل السهر على تطبيقها الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأوضح الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن هذه السياسة استفادت منها الدول العربية من خلال اعتماد الاستراتيجية العربية للأمن الفكري، وإنشاء مكتب عربي للأمن الفكري في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تستضيفه المملكة في الرياض.