وسط ترقب دولي لإعلان بريطانيا قرارا بحظر أنشطة الإخوان على أراضيها، سارعت الجماعة بلملمة حساباتها وتحويل أرصدتها من البنوك البريطانية تخوفا من مصادرتها مما جعل الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان تفكر بجدية في نقل الأرصدة البنكية المسجلة بالجمعيات التابعة للإخوان وقياداتها من بريطانيا وأمريكا إلى تركيا وقطر. حظر إلى ذلك، كشف متحدث حركة إخوان بلا عنف (المنشقة عن جماعة الإخوان) حسين عبدالرحمن أن جماعة الإخوان الإرهابية سحبت أرصدة، من بعض بنوك أمريكا وبريطانيا بقيمة 35 مليون دولار أمريكي، لافتا إلى أن الجماعة أمرت بتحويلها إلى رصيد شخصي لأحد القيادات المقيم بتركيا حتى معرفة ما ستنتهي إليه الأزمة مع الحكومة البريطانية والأمريكية، كبادرة لبحث نقل الأرصدة البنكية المسجلة بالجمعيات التابعة للإخوان وقياداتها من بريطانيا إلى تركيا تخوفا من استصدار بريطانيا قرارا بحظر أنشطة الإخوان على أراضيها. انتحال وتحذير وعلى صعيد آخر، حذر العميد محمد سمير المتحدث العسكري من صفحات مجهولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تنتحل صفة المتحدث باسم الجيش، لنشر معلومات مغلوطة لا أساس لها من الواقع، لإثارة الأكاذيب ووضع القوات المسلحة في صورة سلبية أمام أبناء الشعب المصري العظيم، موضحا أن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة هو المنوط بالحديث عن المؤسسة العسكرية، وحلقة الوصل بينها وبين الرأي العام، داعيا الجميع إلى المشاركة الفعالة الايجابية عبر صفحته، بما يحافظ على الآداب العامة والأخلاق التي حضت عليها الأديان السماوية. إبادة ومناشدة من جهته، طالب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف المحرقة والإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل بقطاع غزة. الخارجية تحتج بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، في بيان له، إنه بناء على تعليمات من سامح شكري، وزير الخارجية، قامت السفارة المصرية في واشنطن بتوجيه مذكرة احتجاج رسمية إلى الخارجية الأمريكية تتضمن رفضاَ كاملاً لتصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارفي، والتي ادعت فيها أن المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر تستخدم في قمع المتظاهرين. محاكمة القرن قضائيا، استمعت، أمس الأحد، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إلى ثاني جلسات مرافعة الدفاع في قضية محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، إذ أكد محامي مبارك أن أمر إحالة القضية المنظورة، أوضح أن مبارك لم يتدخل بصلاحياته لمنع إطلاق النار على المتظاهرين ودهسهم، وهو ما جعلته المحكمة السابقة تسند إليه تهمة القتل العمد بطريق الإهمال، أي أنه ارتكب فعلا سلبيا، وهذا لا يصلح أن يقوم معه اتهام، ولا تؤكد الاشتراك الذي لابد أن يكون بأعمال إيجابية، وهذا طبقا لأحكام محكمة النقض، لافتا أن العلم بوجود الجريمة لا يجعل المرء شريكا فيها حتى لو كان مكلفا بمنع ارتكابها. نزول الجيش وأشار «الديب» إلى أنه عندما سأل مبارك عن استعمال العنف في التعامل مع المتظاهرين، نفى تماما إصدار أوامره بقتلهم، مؤكدا أن الرئيس الأسبق قال للنيابة إنه أعطى أوامر بالتعامل مع المظاهرات بلا عنف على الإطلاق، رغم إصداره التعليمات للجيش بالنزول إثر ورود معلومات بأن أعداد المتظاهرين في تزايد، وأن قوات الأمن المركزي ليس معهم سلاح، موضحا أن مبارك أصدر أوامر للحرس الجمهوري بعدم التعامل بالعنف حتى لو دخل المتظاهرون عليه غرفة نومه وأخذوه منها، مما يثبت أنه لم يصدر أي أوامر بقتل المتظاهرين ولا يوجد أي دليل على ذلك. مبارك لم يصدر أوامر بالقتل وعرض «الديب» شهادة اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية وقتها بأن قتلى الأحداث كانوا ممن يريدون اقتحام الأقسام والسجون والشرطة وليس المتظاهرون سلميا، وأكد على عدم إصدار مبارك أوامر بالقتل، كما عرض شهادة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع آنذاك، الذي أكد أن مبارك لم يصدر أي أوامر للعادلي باستخدام الأسلحة أو العنف والقتل والإصابة. دعوة صينية سياسيا، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاحد اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى وقف القتال المستمر في قطاع غزة منذ 8 يوليو الفائت، داعيا اسرائيل الى رفع الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ 2006. وقال وانغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة «يجب على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وقف فوري وشامل لاطلاق النار بما في ذلك القصف الجوي والعمليات العسكرية والبرية واطلاق الصواريخ وذلك حرصا على الشعب والسلام في المنطقة». واضاف الوزير الصيني بحسب تصريحاته التي ترجمت الى العربية «يجب على اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة واطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين». واكد ان «جميع الممارسات التي يستخدم فيها العنف المطلق ويسقط فيها مدنيون غير مقبولة.. ونأسف لانهيار الهدنة بين الجانبين». وأعلن الوزير الصيني دعم الصين لمبادرات التهدئة التي طرحتها مصر والدول الاخرى وقال «ندعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لسرعة وقف اطلاق النار» مشددا انه «يجب على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التوقف عن استخدام القوة». واعلن وانغ ان الصين ستقدم 1.5 مليون دولار كمساعدات انسانية عاجلة للقطاع الفلسطيني المحاصر. من جانبه قال سامح شكري ان المبادرة المصرية للتهدئة في غزة تتضمن «اطارا صالحا للتعامل مع هذه الازمة في اطار حماية الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء». وشدد على ان «المفاوضات بين الطرفين تؤدي الى الاستجابة للمطالب المشروعة والاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني في غزة وتمنع هذا التصعيد المتكرر للعمليات العسكرية». ودعت القاهرة، الوسيط التقليدي في النزاعات المتكررة بين اسرائيل وحماس، الفلسطينيين واسرائيل الى ارسال وفودهما الى القاهرة لبدء مباحثات للوصول لهدنة دائمة في غزة على اساس المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار. لكن اسرائيل اعلنت انها لن ترسل وفدا للقاهرة.