تبادلت الأحزاب السياسية في الهند الاتهامات عن اعمال عنف طائفية قتل فيها 31 شخصا على الأقل وأجبرت المئات على الفرار من منازلهم مطلع الاسبوع في دلالة على تصاعد التوتر بين الهندوس والمسلمين قبل الانتخابات العامة المقررة بحلول أيار/ مايو. وأخلت الشرطة قرى هندوسية ومسلمة امس الاثنين في منطقة مظفر ناجار على بعد 130 كيلومترا شمال شرقي نيودلهي في ولاية اوتار براديش التي تشهد واحدة من أسوأ اعمال العنف الطائفي منذ سنوات. ولجأ بعض السكان الذين انتابهم الخوف بعد ان اعتدى مهاجمون على اطفال واحرقوا ممتلكات للاختباء في الحقول ومراكز الشرطة او فروا على متن عربات تجرها الثيران وجرارات اول من امس الأحد. وقال كمال ساكسينا المسؤول الأمني بالولاية إن 31 شخصا قتلوا وان معارك تدور ايضا في حي مجاور. وقال نائب رئيس الشرطة ارون كومار "نحن في حالة تأهب شديدة وما زال حظر التجول ساريا في اجزاء من مدينة مظفر ناجار في حين تقوم قوات الامن بجولات اعتيادية في القرى المتضررة". واصبح العنف بين المسلمين والهندوس سمة مميزة على الساحة السياسية في الهند منذ انفصال باكستان عن الهند عام 1947 عندما قتل مئات الالاف من الأشخاص وشرد الملايين. وقال سوشيل كومار شيندي وزير الداخلية الهندية ان عدد حالات العنف الطائفي التي سجلت في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغ 451 حالة مقارنة مع 410 حالات عام 2012 وان من المتوقع تصاعد التوتر كلما اقتربت الانتخابات. وقال مسؤولون ان الوضع هدأ امس بفضل نقل أفراد كبيرة من الجيش والشرطة الى المدينة. وجابت دوريات لمئات من الجنود الشوارع الخالية في مظفر ناجار. واتهم شيندي رئيس حكومة ولاية اوتار براديش اخيليش ياداف بعدم الاهتمام بالتحذيرات قبل مطلع الأسبوع مضيفا ان حكومة الولاية لم تقم بما يكفي لمنع مثل تلك الأعمال. وحمّل ياداف، الذي يعول حزبه سماجوادي كثيرا على أصوات الناخبين المسلمين، حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي مسؤولية الاضطرابات.