تتعدد الأساليب والأفكار التي يمكن أن يتبعها الأشخاص في توفير الاستهلاك من الطاقة الكهربائية، والمحافظة على البيئية، سواء في المنزل، أو في أماكن العمل، دون التأثير على مستوى الراحة أو الرفاهية التي يعيشونها. ويقول مختصون في كفاءة الطاقة: "إن تبني بعض الأفكار والسلوكيات البسيطة في حياتنا اليومية من شأنه أن يصل بقيمة الوفر في الاستهلاك من الطاقة إلى (30%)". وبينوا أن من أفضل الأساليب اختيار أجهزة كهربائية مرشدة للطاقة، ومتوافقة مع المواصفات القياسية السعودية، حيث إن الأجهزة الكهربائية المنزلية مسؤولة عن معظم استهلاك الطاقة في المنزل. فإذا كنت تريد شراء مكيف هواء، أو ثلاجة، أو غسالة، أو مجمدة، فابحث عن ملصق كفاءة الطاقة - فكلما كثرت النجوم، قلّ استخدام المنتَج للطاقة وزادت نسبة الوفر في الاستهلاك. وأوضح مختصو الطاقة أن (الطاقة الاحتياطية) المستخدَمة من قبل منتجات مثل أفران الميكرويف، أو أجهزة التلفزيون ولوحات تشغيل أجهزة الألعاب مسؤولة عن نحو 10 في المئة من فاتورة الكهرباء. فإذا كان هناك أي نور خفيف أو ساعة في هذه الأجهزة فهذا يعني أنها تستهلك طاقة، وبالإمكان تخفيض تكاليف التشغيل عن طريق إطفاء الأجهزة من القابس الكهربائي عندما لا تكون قيد الاستعمال، وعن طريق التخلص من أي برادات ومجمدات إضافية غير لازمة. وأوصى خبراء كفاءة ترشيد الطاقة بضبط أجهزة التكييف عند درجة حرارة 24 درجة مئوية خلال فصل الصيف كونها درجة الحرارة المثلى للتبريد المريح، إضافة إلى غلق الأبواب واستخدام مصدات الهواء أسفل الأبواب للمحافظة برودة الغرف من التسرب. ويأتي اهتمام المركز السعودي لكفاءة الطاقة بنشر مفهوم الترشيد في الاستهلاك وتعزيز فكر كفاءة الطاقة كون استهلاك الفرد في المملكة العربية السعودية من الكهرباء سجّل في العام الماضي 2013م مستويات مرتفعة جداً، بلغت في مجملها ضعف متوسط استهلاك الفرد في العالم. وبحسب تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج (2013م): فإن الشركة السعودية للكهرباء وفرت (256.688) جيجا واط ساعة من الكهرباء، بزيادة قدرها (6.8 %) عن العام (2012 م)، وارتفع عدد المشتركين الذين يتلقون الخدمة بنسبة (6.1 %) ليصل إلى (7.142.816) شتركاً. وجاء القطاع السكني في المركز الأول في عدد المشتركين حيث بلغ (5.685.355) مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم 48%.