حذر مسؤول في الأمم المتحدة امس، من كارثة صحية واسعة النطاق وشيكة نتيجة العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة. وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي إنه لا يوجد مكان آمن للفلسطينيين يلجأون إليه، ونحن نشهد كارثة انسانية حقيقية، مؤكدا أن التأثير على الأطفال مروع تماما. وأشار إلى أن 250 موظفا بالأمم المتحدة وأسرهم يبحثون الآن عن مأوى في مبنى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وأفادت الأمم المتحدة أن 460 ألف شخص نزحوا من ديارهم جراء القتال وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وقالت الأونروا إنها تكافح لتلبي احتياجاتهم جميعا وأطلقت مناشدة عاجلة لجمع 187 مليون دولار لشراء أسرة واحتياجات أساسية للنازحين ووقف انتشار الأمراض في الملاجئ. وكشف راولي عن عجز في الخدمات الانسانية في القطاع متوقعا انتشار أمراض خطيرة قريبا. وأضاف «لدينا خدمات أساسية، وصرف صحي وكهرباء لا تعمل على الإطلاق، لدينا وصفة هنا لكارثة صحية وبدأنا التحدث إلى متخصصين في الصحة حول الأمراض التي لم نرها في غزة منذ عقود، مثل التيفوئيد والكوليرا والأمراض الأخرى التي تنقلها المياه والتي يمكن أن تتفشى بشكل كبير نظرا للحالة الصحية الكارثية».