×
محافظة المنطقة الشرقية

إيضاح الخواص المجهولة لمستخدمي “سناب شات”

صورة الخبر

خلال أسبوع فقط قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز وثيقتين صريحتين للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي، ولولا إحساسه بالخطر الحقيقي على الجميع إذا لم يتم تدارك الأوضاع من الفوضى المتزايدة والفلتان المجنون وسعار القتل والسحل الذي طغى على عصابات ومنظمات إرهابية أصبحت تتسيد المشهد في واحدة من أغرب دراما التأريخ، لولا إحساسه بهذا الخطر وبما هو أخطر لما جاءت كلمته الثانية بمضامينها الواضحة ولغتها المباشرة وتحذيراتها المحددة. الذين لا يقفون موقفا أخلاقيا وإنسانيا مما يجري من تشويه للإسلام وتقديمه للعالم بصورة متمادية في العنف والوحشية، حذرهم من أن حساباتهم الضيقة وتصورهم بأنهم مستفيدون من الوضع سينقلب عليهم وبالا في النهاية، وكما أكدت ذلك الأحداث الماضية، البعيد منها والقريب. وهذا هو منطق الأشياء والمآل النهائي للعب بأوراق الخطر والمقامرة بالدين والقيم والأخلاق، والعمل بإمرة اللاعبين الكبار الذين وجدوا في خيانة وتآمر البعض في الداخل بوابة الدخول إلى الساحات العربية وتحويلها إلى جحيم، وإخراج الإسلام في أسوأ صورة مرت في تأريخه. أما المفاجأة التي تضمنتها الكلمة الأخيرة فكانت تعبير خادم الحرمين الشريفين عن أسفه لعدم تحقق مشروع إنشاء وتفعيل المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تقدمت به المملكة ولقي تجاوبا في حينه، المفاجأة أننا كنا نتوقع أن العمل يجري على إنشائه ووضع آليات عمله، ولكن عندما يكون التجاهل مصيره فكيف يمكن لأحد أن ينكر وجود أطراف وقوى تتمنى استمرار الإرهاب وتسعى لتصعيده لأنه الغطاء الذي تمرر أجنداتها من خلاله، وعليكم فقط تذكر بعض التفاصيل في تأريخ القاعدة ثم الحالة الداعشية التي تحولت إلى دولة في يوم وليلة، هل يصدق عقل أن هذا تم صدفة دون تجهيز ودعم وتمرير من أطراف عديدة لخلق هذه الحالة؟ نتمنى على الذين خاطبتهم الكلمة في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي أن يستمعوا إليها ويعيدوا قراءتها أكثر من مرة ليتحملوا مسؤوليتهم أمام التأريخ. وأما بالنسبة للداخل السعودي فإن أي محاولة من أي شخص ومهما كان اعتباره للصمت أو التهرب من إبداء موقف صريح قولا وعملا تجاه أي شيء يهدد أمن المملكة فلا بد من اعتباره خيانة وطنية عظمى تستحق الجزاء المناسب لها، وأتمنى ألا يستدعي أحد مصطلح المكارثية عندما نقول هذا الكلام لأنه لم يعد لدينا وقت للتنظير والسفسطة والجدل حول أمن الوطن وسلامته واستقراره. عكاظ