نقلت وسائل إعلام حكومية صينية أمس عن مصادر حكومية قولها، إن انفجارا بمصنع ينتج إطارات لشركات صناعة سيارات أمريكية من بينها جنرال موتورز، أدى لقتل ما لا يقل عن 68 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين في أسوأ حادث صناعي في البلاد خلال عام. وذكرت وسائل الإعلام، أن الانفجار وقع في صباح أمس بمدينة كونشان في إقليم جيانغسو بشرق الصين، مضيفة أن الانفجار وقع في ورشة طلاء بالمصنع. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، أن تحقيقا أوليا أظهر أن الانفجار الذي وقع في المصنع التابع لشركة كونشان تشونغ رونغ للمعادن ناجم عن الإهمال بسبب إيقاد شعلة في غرفة بها أتربة. وقالت الحكومة: «إنه ألقي القبض على عدد من مسؤولي الشركة». وذكرت وكالة شينخوا، أن السلطات تحتجز خمسة من ممثلي الشركة. ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين في المصنع للتعليق. ويفيد موقع الشركة على شبكة الإنترنت، أن المصنع يوظف 450 عاملا. وسجل الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ضعيف في مجال السلامة في أماكن العمل، وغالبا لا يحصل العمال على تدريب كاف لحماية أنفسهم في حالة الحوادث الصناعية. وأظهرت مشاهد عرضتها محطة التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في)، أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد من مبنى منخفض الارتفاع. وأظهرت لقطات على الإنترنت مصابين بحروق شديدة على ما يبدو يرقدون على محفات وينقلون إلى شاحنات وعربات إسعاف. وفي منتصف اليوم، أظهرت اللقطات التلفزيونية أن السلطات رفعت الأنقاض من مكان الحادث ولكن سيارات الإطفاء ظلت قريبة من المصنع. وأغلقت الشرطة كل المناطق المؤدية للمصنع كما انتهت السلطات من تنظيف المخارج. وقالت محطة التلفزيون: إنه لدى وقوع الانفجار كان أكثر من 200 عامل يتواجدون في المكان، وأن 45 منهم لقوا حتفهم على الفور.