خلاصة كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي وجهها يوم الجمعة الماضية للعالم العربي والإسلامي هي باختصار إعلان موت الضمير العالمي وغياب وعي المجتمع الدولي بكل فئاته وإتاحة الفرصة للإرهابيين بمختلف فئاتهم بالظلم والجوروالبغي والطغيان وقتل الضعفاء والأبرياء والمدنيين والتباهي بذلك باسم الدين وهو منهم براء ، ليشوهوا صورة الإسلام وليلصقوا به أسوأ الصفات دعماً منهم لأعداء الدين الذين يستغلون هؤلاء لربط أي حدث إرهابي يقع في أي مكان في العالم بالإسلام . لقد دعا حفظه الله قادة وعلماء الأمة الإسلامية أن يؤدوا واجبهم تجاه ربهم ويقفوا في وجه من يحاول تشويه الإسلام واختطافه وإظهاره بانه دين تطرف وكراهية وإرهاب وأن يقولوا كلمة الحق ولايخشوا في الحق لومة لائم ،وهذا مانحتاج اليه اليوم من علمائنا فالفتن تحيط بنا بكل أشكالها من كل مكان ونحن في مرحلة تاريخية حرجة وسيكون التاريخ شاهداً على هذه الأحداث ومايقع فيها من قتل وبطش وتدمير وإزهاق للأرواح كما سيكون شاهداً على المواقف والأقوال وفي نفس الوقت سيكون التاريخ شاهداً أيضا على من آثر الصمت ولم يقل كلمة الحق إما خوفاً أو حرصاً على مصالح شخصية . لقد نعى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - موت الضمير العالمي فدماء الأبرياء من الفلسطينيين تجري كل يوم في مجازر بشعة وجرائم حرب ضد الإنسانية دون أن نسمع صوت المجتمع الدولي أو الضمير العالمي ودون أن نرى أي تحركات عربية أو إسلامية أو دولية مثل التي حدثت في مناطق أخرى في العالم جرت فيها أحداث أقل بكثير مما يحدث اليوم في فلسطين ومع ذلك تعالت مع تلك الأحداث أصوات التنديد والاستنكار والشجب وسحب السفراء وغيرها من العقوبات التي وصلت لحد إرسال الجيوش والمنظمات الدولية ، أما لأشقائنا في فلسطين فلم يكن نصيبهم إلا الصمت بل وتبريرالبعض لتلك المجازر التي وقعت ضد المدنيين . إن مايحدث اليوم من إرهاب بمختلف أشكاله وأنواعه سواء من جماعات أو منظمات أو دول يؤكد عدم جدية الضمير العالمي والمجتمع الدولي في تأييده لدعوة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي قدمها قبل عشر سنوات في مؤتمر الرياض لإنشاء ( المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ) ومانشاهده اليوم من صمت رهيب لما نراه من مجازر ماهو إلا مؤشر على قبول المجتمع الدولي للإرهاب وعدم حرصه على مكافحته والاكتفاء بالتصاريح الصحفية والإعلامية من قبل المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب أما على أرض الواقع فلايوجد شيء يذكر بل إن هذا المجتمع الدولي يساهم - كما ذكر حفظه الله - في ولادة جيل لايؤمن بغير العنف رافض للسلام ومؤمن بصراع الحضارات لابحوارها . إنها كلمة هامة للغاية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية تجاه مايقع اليوم من قتل وإجرام وإرهاب بأن يفيقوا اليوم وقبل فوات الأوان وأن لا يركنوا لمصالحهم أو يعملوا من أجل مخططاتهم الشخصية وأن يستفيدوا من تجارب الماضي لتصحيح الحاضر والتخطيط لمستقبل مشرق لأمتنا العربية والإسلامية . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain