أكد الشيخ الدكتور غازي الشمري مستشار إمارة المنطقة الشرقية أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - جاءت في وقتها المناسب ووضعت النقاط على الحروف ووجهت للعالم العربي والإسلامي وللمجتمع الدولي وبينت موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب وما يمارس باسم الدين وأن رسالة الإسلام عالمية وواضحة وما يفعل بأسم الإسلام ليس منه في شيء والإسلام بريئاً منه كما بينت الكلمة حرص المملكة على أمن واستقرار المنطقة العربية والعالم أجمع. وأضاف الدكتور غازي الشمري أن خادم الحرمين الشريفين حمّل في كلمته العلماء مسؤولية توعية الأمة وهي مسؤولية على كاهلهم، حيث أصبحت مسؤوليتهم أعظم من السابق، فالناس يستمعون إلى العلماء والمشايخ، وهنا يأتي دورهم بالنزول إلى الناس وتبيين الحق لهم بخطاب وسطي معتدل موجه للجميع، مشيراً إلى أنه في هذا المنحى يبرز أيضاً دور وزارات الإعلام، بتمكين العلماء لعمل برامج قضائية وحلقات تثقيفية، فالدور منوط بالجميع من علماء ووزارة إعلام، فضلاً عن دور وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد بإقامة المحاضرات والندوات، وأيضاً دور الجامعات ووزارة التعليم العالي، متمنياً أن يتم تبني فكرة كرسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أو جامعة أم القرى أو جامعة طيبة يعنى ببحوث الإرهاب والفكر، حتى تخرج لنا كتب ومذكرات وأشرطة تنشر الفكر الوسطي السمح الصحيح عن الدين الإسلامي. واعتبر مستشار إمارة المنطقة الشرقية أن كلمة خادم الحرمين الشريفين أوضحت خطورة الإرهاب بمختلف مسمياته وأشكاله وأساليبه، ومن ذلك ما يمارس من جماعات او منظمات او دول ضد أهلنا في فلسطين، وبينت كلمته حفظه الله بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل هذا الكيان المغتصب هو أكبر حاضن للإرهاب بأخطر أنواعه، فإرهاب إسرائيل أكثر خطورة من إرهاب الأفراد، فما يمارس من قبل إسرائيل هو إرهاب دولة منظم وآخطر من إرهاب الأفراد والمنظمات والجماعات، مضيفاً بأن ذلك التصريح من قبل خادم الحرمين الشريفين لهو موقف شجاع وتجريم صريح منه أيده الله للكيان الإسرائيلي، وهو في المقابل دعوة للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك واتخاذ قرار حاسم حيال هذه التصرفات، وتوجيه نداء عالمي وإلقاء الضوء على الممارسات الإسرائيلية، يبرئ إن شاء الله ذمة خادم الحرمين الشريفين.