×
محافظة المنطقة الشرقية

حمود المقاطي.. رائداً

صورة الخبر

كلنا يعرف أن التعليم في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، كانت بدايته مع توحيد المملكة العربية السعودية بقيادة عاهل الجزيرة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله، ولذلك فقد تأخر بالتالي صدور الصحف بتلك المنطقتين عن المنطقة الغربية التي كانت أسبق في التعليم وفي صدور الصحف بها. وفي الكتابين التي جاءت ضمن الكتب الأربعة التي أهداني إياها الأستاذ محمد بن عبدالزراق القشعمي، واستعرضت يوم أمس اثنين منها، بحث الأستاذ البدايات الصحفية في المنطقة الوسطى وفي المنطقة الشرقية، فأصدر كتابا بعنوان «البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية -1 المنطقة الشرقية»، قال في مقدمته: السبب الذي حملني على استطلاع ما كان يصدر من صحف ومجلات في المنطقة الشرقية من المملكة، هو عدم الكتابة عنها بشكل مفصل كمرجع للباحثين والدارسين، إذ إنك لتجد الكثير من الكتب قد تناولت بالتفصيل الصحافة في المنطقتين الغربية والوسطى، أما ما كتب عن صحافة المنطقة الشرقية فهو مختصر مبتسر. وفي الكتاب الثاني وقد صدر عن مركز حمد الجاسر الثقافي بعنوان «البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية 2 - المنطقة الوسطى»، وفي مستهل الكتاب كتب الأستاذ معن بن حمد الجاسر «كلمة المركز» قال فيها: يسر مركز حمد الجاسر الثقافي أن يقدم للقارئ الكريم كتاب «البدايات الصحفية في المملكة العربية السعودية 2 - المنطقة الوسطى» للأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي، وذلك ضمن سلسلة من المؤلفات والكتب التي يقوم المركز بإصدارها خدمة للساحة الثقافية والأدبية. إن هذا الكتاب يرصد الحركة الصحفية في بلادنا، وما واجه روادنا الأوائل من صعوبات وتحديات في إنشاء هذه الصحف وتأسيسها، وكيف ثابروا وأصروا وضاعفوا الجهود حتى استطاعوا -بعون الله- شق طريقهم في هذا المجال. لقد قام المؤلف الكريم بتقديم لمحة عن نشأة الصحافة في المملكة عموما، وفي المنطقة الوسطى خصوصا، ثم استعرض الصحف والمجلات صحيفة صحيفة، ومجلة مجلة، يتحدث عن نشأتها وينقل صورا من أعدادها الأولى، ويقدم نماذج من تلك المقالات والأعمدة الصحفية في مختلف القضايا الدينية، والوطنية، والاجتماعية، والاقتصادية.. استطاع من خلالها إعادة القارئ إلى فترة السبعينات والثمانينات الهجرية (الخمسينات والستينات الميلادية) فكأن القارئ يعيش ثقافة ذلك العصر وفكر كتابه ومثقفيه. تحية للمؤلف ولمركز الجاسر والشكر لأخي الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي على إهدائه مؤلفاته الأربعة. السطر الأخير: من شعر الإمام الشافعي (رحمه الله): لا تعذل المشتاق في أشواقه حتى تكون حشاك في أحشائه