أكد عدد من المختصين والعاملين في قطاع الأجهزة المنزلية أن حركة الإقبال على الأجهزة الموفرة للطاقة خلال الفترة الماضية ارتفعت بشكل كبير مقارنة مع بداية البرنامج الحكومي لأجهزة كفاءة الطاقة. وبينوا في حديث لـ «المدينة» أن الطلب على أجهزة كفاءة الطاقة بدأ يشهد نشاطا ملحوظا لكن في المقابل هناك عجز في السوق لتوفير هذه النوعية من الأجهزة مشيرين إلى أن العميل أحيانا يطلب تصنيعا خارجيا لأن الوطني كفاءته أقل معربين عن قلقهم من التلاعب في ببطاقة كفاءة الطاقة خاصة مع أجهزة التكييف التى يتشابه شكل الصندوق الخارجي القديم مع الصندوق الجديد . ويزداد استهلاك الطاقة في المملكة العربية السعودية بشكل يفوق المعدلات العالمية على مستوى القطاعين الخاص والحكومي، ويزيد هذا الاستهلاك سنوياً بحوالي 5% من إجمالي الطاقة، تشير بعض التقارير إلى أن حلول 2030م سيضاعف استهلاك الطاقة بقدر مائة في المائة على مستوى القطاعين الخاص والحكومي، حيث تبحث الحكومة عن استكمال برنامج كفاءة الطاقة عبر العديد من الخطط التي تنفذها منذ قرابة سبع سنوات، كما يذكر تقرير هيئة تنظيم الكهرباء للعام 2013م أن معدل استهلاك الفرد في السعودية للكهرباء يصل إلى ضعف متوسط استهلاك الفرد في العالم، ويحتل القطاع السكني المركز الأول من نسبة استهلاك الطاقة والذي بلغ 48 في المائة من إجمالي تلك الطاقة عجز في التوفير يقول المهندس مختار شريف مسؤول التركيب لإحدى شركات التكييف : هناك إقبال على أجهزة كفاءة الطاقة لكن في المقابل هناك عجز في السوق لتوفيرها ولأن الشركات المحلية لا توفر ما نقوم بطلبه تلجأ الشركة الخارجية إلى تأخير طلب تلك المواصفات بعضها تقول النظام الكوري ليس موجودا وإنما يوجد الوطني، شركتنا (فوجي) أنزلت كمية من الأجهزة لكنها نفدت من السوق وكانت بنظام 18 و 24 وهذا يدل على عجز في السوق مقابل حجم إقبال العملاء . ويقول «شريف» : العميل أحيانا يطلب تصنيعا خارجيا لأن الوطني كفاءته أقل، لذلك نحن نعتبر أول شركة في السعودية تطبق نظام كفاءة الطاقة قبل ظهور تطبيق هذا النظام، ولأن نظام كفاءة الطاقة يوفر الكثير من الاستهلاك تجد الفريون الذي يعتبر صحيا يطبق من خلال هذا النظام، نحن طبقنا نظام كفاءة الطاقة على كل الأجهزة التي نقوم ببيعها، ونحن لا نقبل أي جهاز إلا ويكون عليه بطاقة كفاءة الطاقة التي تكون موجودة على الجهاز وأخرى داخلية . ويتابع قائلاً : يمكن التلاعب ببطاقة كفاءة الطاقة وخاصة مع اجهزة التكييف لأنك لا تستطيع التمييز بين الاجهزة القديمة والجديدة فالصندوق القديم يتشابه مع الجديد و بنفس الجرم الذي لم يتغير فيه شيء،مشيرا الى ان بعض الشركات غيرت الفريون وهذا شيء واضح لمعرفة أجهزة كفاءة الطاقة فالقديم R22 أما الجديد R410 وهذا أصبح مطبقا على الكثير من الشركات منها «جنرال» وهذا عادة يكتب على كرتون المنتج، ولا شك أن التصنيع المحلي يطبق هذه الأنظمة لأن صرامة وزارة التجارة تجاه ترشيد الاستهلاك عبر تطبيق نظام كفاءة الطاقة قد فرض على الجميع و رغم وجود فارق سعر يصل إلى 30% عن القديم إلا أن هناك وعيا متزايدا وجدته أواخر الشهرين الفائتين ولم يعد العملاء يبحثون عن السعر بقدر ما يبحثون عن كفاءة الطاقة لدى الجهاز . السعر مقابل التوفير وقال محمد حامد مسؤول توزيع أجهزة تكييف: نحن نطبق مواصفات وزارة التجارة لكفاءة الطاقة ونقوم ببيع أجهزة موفرة للطاقة بقدر من 50-60% وهذا يعود على القيمة التي تزيد بسعر الجهاز على مدى أطول، لدينا بطاقات كفاءة خمسة نجوم تشمل أجهزة التكييف لشركات «هايسنس وجنرال وفوجي» الشباك ثلاثة نجوم والسبلت يبدأ بخمسة نجوم إلى سبعة والدبل سبلت، ويرتفع سعرها مقابل توفير الطاقة وخفض فاتورة الاستهلاك وهذا ما يشجع غالبية المستهلكين عند شراء المكيفات التي تستخدم بكثرة وخاصة في الصيف . الإنارة وكفاءة الطاقة تشكل الإنارة قيمة استهلاكية معتبرة لدى القطاع السكني الذي وصل استهلاكه 48% بشكل عام، غير أن ما تطرحه شركات تصنيع أدوات الإنارة في الأسواق يسهم بشكل كبير في ترشيد الاستهلاك، والذي يصل إلى توفير 80% من الاستهلاك العام هذا ما يقوله «صالح بخضر» مسؤول أحد معارض الإنارة ويضيف : إن المنتجات الكهربائية التي يكتب عليها (LED) تكون موفرة للطاقة الكهربائية وتعني إضاءة بدون حرارة، وتحتوي الإنارة الجديدة على محول الطاقة الذي يسحب على سبيل المثال 16 واط ويعطي 200واط وهذا موفر كبير للطاقة بنسبة تصل إلى 80% عن الإنارة العادية القديمة التي تستهلك الطاقة بشكل كبير، وهناك شركات مختلفة تصنع إنارة الشوارع والمنازل والحدائق بمواصفات كفاءة الطاقة التي تضمن استهلاكا أقل وحفاظا على الشمعة والمحول لعدم وجود الحرارة وعادة ما تجد على هذه المنتجات ضمان سنة إلى ثلاث سنوات لأنها أقل عرضة للتلف، ويقول : أن سعر نظام (LED) الجديد يزيد بـ50% عن الإنارة القديمة ونحن نوفر النوعين حسب طلب بعض الزبائن، ونحن نبين للزبائن فائدة تلك الإنارة عن القديمة التي لا يتجاوز عمرها ستة أشهر بسبب الحرارة التي تنبعث منها . العزل الحراري يتحدث المهندس حسام المصري الذي يعمل لدى شركة مقاولات ويقول : نضع عوازل بين جدارين من الطوب أو ألبلك بحوالي 20سم ويكون هذا العزل للكثير من الفلل التي نقوم ببنائها وهذا يكون عازلا للحرارة ويحد من استهلاك استخدام التكييف الذي عادة ما يتسرب من الداخل عبر مسامات الجدران وتبقى البرودة وقت أطول، نحن نعمل العزل من مادة الفيبر وهي من أفضل المواد المستخدمة للعزل، لكن حسب عقود المقاولات قد تجد عدم الاتفاق على عمل عوازل حرارية، وهناك بعض المقاولين أو الملاك ينظر للعوازل من ناحيتين من الجانب المادي أو احتمالية ضرر هذه العوازل المصنوعة من البترول والمواد الكيماوية في حال حريق -لاسمح الله- فتجد تلك المواد تبعث غازات سامة وتساعد على الحرائق إلى جانب أضرار بالمباني حسب اعتقاد البعض . ويوضح علي قحطاني مسوق في أحد محلات الأجهزة المنزلية : نحن نبيع تقريبا كل أنواع الأجهزة الكهربائية المنزلية وغالبية الأجهزة لديها بطاقة كفاءة الطاقة وتختلف النجوم من جهاز إلى آخر، لكن هذا الأمر لا يهم كثيرا من الزبائن فجودة الجهاز ومصدر تصنيعه هو ما يبحث عنه المستهلك، لأن سعر الجهاز الذي يصل إلى 3000 ريال أو أكثر يجعل الزبون يبحث عن عمر أطول لهذا الجهاز فدائماً ما أجد الزبائن يسألون عن قوة الجهاز من الجانب العملي، لدينا بعض الأجهزة وصلت إلى ستة نجوم وهي تصنيع شركات معروفة بجودة أجهزتها لكن اختلاف عدد النجوم يختلف باختلاف الشركات المصنعة وأيضا اختلاف السعر . المزيد من الصور :