نعلم جيداً أن موضوع صندوق الوفاء للاعبين القدامى أشبع طرحاً طوال الفترة الماضية، لكن عدم تجاوب المسؤولين يجبرنا على أن نطرحه بين فترة وأخرى وفي كل مناسبة طمعاً في أن يرى النور، لا مصلحة لنا من هذا الصندوق كاعلاميين أو كتاب ونقاد رياضيين، ولن يدخل جيوبنا ريال واحد منه، لكن اللاعبين القدامى يهمنا أمرهم ولهم علينا حق المطالبة بذلك الصندوق والوفاء لهم من خلاله نظير ما قدموه لرياضة الوطن. تلك القصص والمشاهد التي نطلع عليها في وسائل الإعلام المختلفة وموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" عمن خدموا رياضتنا مؤلمة للغاية ولا ترضي المهتمين بشأن رياضتنا إطلاقاً، ولعل ما يؤلمنا أكثر من ذلك هو تصريحات المسؤولين ووعودهم التي لا تتعدى كونها "كلامًا فارغًا" لا يقدم ولا يؤخر. الرياضيون القدامى لا يريدون عبارات الشكر والثناء ولا حتى تكريمهم، فلديهم ماهو أهم من ذلك، هم بحاجة للمال الذي يصنع لهم حياة تليق بهم وبما قدموه للوطن، وهذا برأيي ورأيهم أيضاً يُعد أكبر تكريم لهم، وسينعكس على الرياضيين الحاليين لأنهم سيطمئنون بأن هنالك من سيلتفت لهم بعد الإعتزال وهو ما سيحفزهم لبذل الغالي والنفيس من أجل رفع راية بلادنا في المحافل الرياضية. الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد هو أمل الرياضيين في الإلتفاتة لهذا الملف ووضعه على طاولته ليس للدراسة ولا لغير ذلك بل لحسمه والبدء فيه فعلياً، لا نريد الاهتمام بالرياضيين السابقين بعد وفاتهم كما حدث مع اللاعب السابق محمد الخليوي –يرحمه الله-، علينا أن نمنحهم حقهم من الاهتمام في حياتهم فهم بحاجة إلى من يُقدرهم ويهتم بهم من الناحية المادية، وصندوق الوفاء الذي سمعنا عنه كثيراً سيقوم بالمهمة على أكمل وجه.