للمأكولات الشعبية في أيام العيد في محافظة القنفذة مذاقها الخاص ورونقها المميز وتحرص الكثير من الأسر العريقة في مدينة القنفذة على إعدادها طيلة أيام العيد، وما أن يفرغ الأهالي من أداء صلاة العيد ويعودوا إلى منزل رب العائلة تكون سفرة الإفطار في انتظارهم بعد أن تنوعت بما لذ وطاب من المأكولات العريقة التي توارثها الآباء عن الأجداد وباتت تشكل طابعًا مميزًا لأيام العيد كالهريس والشعيرية والعصيد، إضافة إلى اللقيمات والمعجنات، ومما يزيد العيد بهجة هو اجتماع عدد من الأسر على مائدة واحدة يتم التنسيق والدعوة لها مسبقا حيث كانت ولا تزال الكثير من الأسر القيام بزيارات المعايدة للأقارب والأرحام في فترة الصباح بعد أداء صلاة العيد وهو ما اعتادت عليه منذ نحو ثلاثة عقود، وفي وجبة الغذاء تعد وجبة لحم الحنيذ والمندي سيدة المائدة، في حين تفضل بعض الأسر تناول الأسماك الطازجة مع طبق الأرز كوجبة رئيسة بصفة يومية. ومع حلول المساء تفضل الكثير من الأسر التجمع على الشواطىء والمتنزهات البحرية لقضاء ليالي العيد في المعايدة والمسامرة وتناول وجبة العشاء التي يحرص أبناء تلك الأسر على إعدادها بأنفسهم، وللبرية عشاقها من الشباب الذين يعشقون الهدوء وتناول العشاء من أطعمة الشواء من اللحوم في ليالي العيد بعيدا عن صخب المدينة حيث تمتد أمسياتهم إلى ساعات الصباح الأولى في مشهد يعبر عن الفرحة والبهجة بهذه المناسبة. المزيد من الصور :