في التاسع عشر من سبتمبر المقبل، ستستضيف مدينة انشيون الكورية الجنوبية دورة الألعاب الآسيوية، بمشاركة دولة من خلال رياضة ولعبة، ولايبدو لهذا الحدث الكبير أي أثر في الإعلام السعودي، المُغيّب وإن شئتم الغائب، فلا أحد يعلم عن الوفد السعودي الذي سيذهب إلى هناك ولا عن الاتحادات والألعاب التي تمثلنا، وكيف استعدت، وماهي طموحاتنا خلال هذه المشاركة، ومالرقم الذي سنرتضيه لأنفسنا من الميداليات من بين دولة. استلم الأمير عبدالله بن مساعد رئاسة اللجنة الأولمبية السعودية في ال من رمضان الفائت، وتساءل حينها :"لماذا نتائج السعودية في الأولمبياد وأسياد آسيا لا تتناسب مع مكانة السعودية، بالتأكيد المال له دور، ولكن هناك دول أقل من السعودية في الصرف على الجانب الرياضي ولديها إنجازات رياضية أكثر في الأولمبياد أو آخر 3 دورات آسيوية وهذه الأِشياء التي سندرسها وبالتأكيد هناك أسباب كثيرة". مؤكد أن حديث رئيس اللجنة الأولمبية الجديد لم يخل من الصراحة والوضوح مع أعضاء الجمعية العمومية ورؤساء الاتحادات، ولن يكون الرئيس الجديد مطالباً بأي شيء في الأسياد، فالمنتخبات السعودية التي ستذهب إلى كوريا الجنوبية، لايمكن أن تقدم أكثر مما قدمت في المناسبات السابقة، في ظل إهمال للاتحادات، وضعف في الميزانيات وغياب للاستراتيجيات والتخطيط وغياب تفعيل الشراكات الحقيقية مع وزارة التربية والتعليم، وغياب المراكز التي تحتضن هواة الرياضات المختلفة في معظم مناطق المملكة، صحيح أن هناك أمينا جديدا للجنة الأولمبية السعودية هو محمد المسحل، وصحيح أنه هو الآخر لم يمضِ على تعيينه وقت كافٍ لوضعه في قفص الاتهام، لكن لا بد محاسبة الاتحادات الرياضية حتى وإن كانت منتخبة قبل أقل من سنة، ففترة شهراً تعد مميزة لإعداد النجوم الذين يمكن الرهان، إذا ماعلمنا أن صناعة النجوم الأولمبيين يحتاج لسنوات عدة.. لايمكن للسعودية إلا أن تراهن على ثلاثة ألعاب هي الفروسية والقوى والكاراتيه، وهي التي لطالما "بيّضت الوجه" كما في العامية، أما بقية الاتحادات فهي ستشارك من أجل المشاركة أو من أجل الاحتكاك على أمل الخروج بأسماء واعدة، تعزز مكانتنا في المستقبل. أمام كل هذا، ماينتظره السعوديون من رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد هو التواجد بقرب تلك المنتخبات والاتحادات والوقوف على احتياجاتها وإمكاناتها ومقارنتها بتلك التي تتمتع بها بقية الدول، ومن ثم دراسة الوضع بشكل عام ووضع حلول لهذا الخمول الذي يكاد يصيب جسد الرياضة السعودية في مختلف الألعاب، وبالتالي بدء مرحلة جديدة عنوانها نفض الكسل، والعمل ودعم الاتحادات المنتجة، الجادة، والطموحة، وحينها سنذهب إلى المناسبات الكبرى ونحن واثقون من قدراتنا.