×
محافظة المنطقة الشرقية

السوق السعودية تتحول للمسار الصاعد بعد تجاوزها 10 آلاف نقطة

صورة الخبر

الأخطاء المطبعية ما أكثرها و(حدث ولا حرج) وقد عانيت أنا منها شخصيا، وسوف أورد لكم واحدة منها في نهاية المقال، ولكن قبل أن أوردها سوف استعرض لكم بعض الأخطاء الأخرى: ففي عام (١٩٦٠) إثر انشغال الرأي العام في مصر وقتها بقضية السفاح محمود أمين سليمان الذي قام بارتكاب جرائم قتل متعددة، وكان الرئيس جمال عبد الناصر منشغلا ومهتما جدا بهذه القضية، وقام أثناءها بزيارة إلى باكستان وتمنى إلقاء القبض على السفاح قبل عودته من الزيارة، وأثناء تواجد عبد الناصر في باكستان قتلت قوات الأمن السفاح فنشرت إحدى الجرائد في الصفحة الأولى العنوان التالي: مصرع السفاح وتحت هذا العنوان مباشرة كتب عنوان آخر يقول: عبد الناصر في باكستان، إشارة إلى خبر زيارة الرئيس، فبدأ العنوان هكذا « مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان» وكأنه جملة واحدة وعلى الفور تمت مصادرة أعداد الجريدة. وفصل رئيس التحرير، وأدخل السجن. ومن الأخطاء المضحكة أيضا أن صحيفة (الأهرام) المصرية نشرت زاوية تشيد فيها بالشيخ الخضري (أحد مشايخ الأزهر) وكان عنوان الزاوية: « الصحيفة تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة: وكان تصويب العنوان أن «الصحيفة تثني على همة الشيخ الخضري الكبيرة». ومما يدعو للفكاهة أكثر أن عمة الشيخ الخضري كان معروفا عنها كبر حجمها فعلا مما تسبب في أزمة بين الشيخ والصحيفة. ومن الأخطاء والنوادر الفكاهية كذلك أن محررا في صفحة الحوادث في جريدة مصرية كذلك كتب خبرا عن حادث أخلاقي، كان المتهم فيه رجلا سعودي الجنسية، وخشي المحرر أن يسيء نشر الخبر إلى العلاقات بين البلدين، فكتب: «وأكدت المصادر أن المتهم ينتمي إلى دولة يحج لها المسلمون في كل سنة». أما الخطأ المطبعي الذي أحرجتني به هذه الجريدة التي أكتب فيها، فهي مقالة جاء في أثنائها ذكري لشخصية محترمة، وأردت أن أثني عليه، وجاء في سياق مدحي له: أن سيرته العطرة تفوح من أردانه ــ أي ثيابه ــ ، ولا أدري كيف انقلبت بقدرة قادر كلمة (أردانه) إلى كلمة (أردافه). وفي نفس اليوم اتصل بي ذلك الرجل المحترم ووجه لي سيلا من أقذع الشتائم، ولم يترك لي حتى الفرصة لأوضح له السبب حيث (رزع) السماعة بوجهي، ومن يومها إلى الآن قاطعني نهائيا، ولا يدخل مجلسا أكون فيه حتى يخرج منه. وبيني وبينكم معاه حق.