×
محافظة المنطقة الشرقية

جروس يواجه اللاعبين بأخطائهم أمام لومونت

صورة الخبر

أحد الذين يبيعون مشروب (السوبيا) في صغره، يقول كنت أحضر يومياً من مكة إلى الطائف لأبيع المشروب على المسافرين، والعائدين من العمرة، ولأن البعض لا يعرف (السوبيا) في تلك الفترة من عابري السبيل، فقد كنا نروج لها على أنها مشروب مفيد (للكُلى)، ومقوٍّ (جنسي)، ولها العديد من الفوائد العظيمة والمجربة الأخرى!. يقول بعد فترة من الزمن لم نعد ننتظر المسافرين لبيع كل (السوبيا) التي نجلبها، لأن بعض قاطني الحارات المجاورة صدقوا ما نقول، وكانوا ينتظرون قدومنا من مكة لشراء - السوبيا العجيبة - كونها تحوي الفوائد المذكورة، وبعد فترة من الزمن بدأوا يتناقصون لأنهم اكتشفوا على ما يبدو عدم صحة ما نقول، وأنها مجرد (مشروب شعير عادي) مثل الذي يبيعونه الناس في الطائف، ولكن لا أحد يجرؤ على القول علناً أن (السوبيا العجيبة) لم تؤثر فيه!. يبدو أن المتعاملين بالأعشاب والخلطات، ومدعي العلاج والتداوي بالأعشاب، هم الوحيدون القادرون على الترويج لمنتجاتهم بعيداً عن أي رقابة جادة، خصوصاً بعد فتح بعض القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية المجال لهم للترويج، من المضحك هذه الأيام الترويج لخلطات مصنوعة من (الزنجبيل) لتنحيف (الخشم) وتصغيره - عمليات تجميل الأنف - هي الأكثر في العالم العربي!. لا يجوز التلاعب بمشاعر الناس، ومحاولة استغلال معاناتهم للكسب المادي، نتيجة عدم قدرتهم أو خوفهم من اللجوء للعمليات الجراحية التي يقوم بها أطباء متخصصون وهي الأقل خطراً، عبر ترويج خلطات لها آثار جانبية خطيرة، وغير مضمونة أو آمنة الجانب، خصوصاً إذا تفاعلت بعض المكونات مع بعضها البعض، وأحدثت أضراراً غير متوقعة، فالتداوي بالأعشاب محفوف بالمخاطر، إذا تم على يد - غير مختصة - لا كما يعتقد البعض بأنه (آمن) من المكونات الكيميائية التي تستخدم في صناعة وتحضير الأدوية؟!. السؤال من أين يأتي أصحاب هذه (الخلطات) بمكوناتهم؟ وكيف يتأكدون من نتائجها، خصوصاً أنهم لا يتبعون لمعامل طبية، أو عشبية مصرح لها؟! مع ضعف الرقابة، وتناقص الوعي لدى المجتمع؟!. أعتقد أن من يشترون هذه الأعشاب مثل أهل الحارة، الذين يشترون (السوبيا) بصمت بسبب فوائد مختلقة، ولا أساس لها من الصحة!. وعلى دروب الخير نلتقي.