•• لم يكن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس أبومازن» بحاجة إلى أن يتحدث إلينا في هذه الصحيفة عن الدور الذي لعبته وتلعبه المملكة في دعم القضية الفلسطينية بعيدا عن المزايدات وافتعال الدعم في الظاهر وطعن الشعب الفلسطيني من الخلف على مدى الساعة. •• لم يكن بحاجة إلى ذلك.. لكنه اعتراف العالم بدقائق الأمور وتفاصيل الأحداث.. وتعبير عن الحقيقة من أجل التاريخ.. وذلك هو الفرق بين بلد يدعم سياسيا وماديا.. وأدبيا.. ويسخر كل مصادر القوة والاتصال فيه لصالح القضية الفلسطينية وخدمة شعبها المنكوب.. وبين أطراف تدعي لقوة هذا الشعب ولكنها تعطل المبادرات الجادة لإنقاذه من التصفية التي تقوم بها إسرائيل له على كل المستويات. •• قال أبومازن في حديثه هذا بكل وضوح ما تفرضه عليه أمانته ليس فقط عن اجتماعات القاهرة وباريس التي غاب الفلسطينيون والمصريون والسعوديون عنها لأنهم لا يحسنون الظن بها.. وإنما تجاه مستقبل القضية برمته.. •• وبعيدا عن كل الاجتهادات.. أو المبادرات الطارئة.. فإن شعب غزة يموت وعلى من تسبب أو يتسبب في استمرار قتله أن يتحمل مسؤولية إطالة أمد هذه المأساة. •• فقد تضاعف عدد القتلى من «300» شهيد عند إطلاق المبادرة المصرية إلى أكثر من «1000» شهيد و«6000» جريح نتيجة إدخالنا في متاهات لا نهاية لها مكنت لجرائم إسرائيل من تحقيق جل أهدافها والسيطرة على أكثر من نصف غزة. فلمصلحة من يحدث كل هذا؟. •• سؤال نوجهه للأخوة في حماس.. أما الآخرون فإن التاريخ شاهد عليهم وهو الذي سيحدد رأيه فيهم في النهاية.