قال خبراء سعوديون ومصريون، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يدرك تماما أن المملكة ومصر أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية، مؤكدين أنه في هذا السياق جاءت مباحثاته مع القيادة السعودية، وتأكيده على إدراك الفلسطينيين لثقل المملكة إقليميا ودوليا، والدور المهم الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في المنطقة، بالإضافة إلى إعلانه أن المبادرة المصرية هي الخيار الأفضل والمتين للخروج من الأزمة الراهنة. وأوضح المحلل السياسي إبراهيم ناظر، أن دور المملكة ومصر في دعم القضية الفلسطينية تاريخي ولا يمكن لأحد تجاهله أو القفز عليه، وأفاد أن دور مصر الاستراتيجي والتاريخي وموقعها الجغرافي يفرض مشاركة ودورا استثنائيا لها في القضية الفلسطينية. وأكد أن مصر لها تاريخ طويل ودور مشرف في دعم الفلسطينيين والبحث عن حلول لهم، وهذا الدور التاريخي هو ما يدفع الرئيس الفلسطيني أبو مازن للتمسك بهذه المبادرة على حساب المبادرات الأخرى التي تبحث عن لفت الانتباه وجذب الأضواء على حساب القضية الحقيقية. وأشار ناظر إلى أن هناك قوى إقليمية لا تعترف بهذا الدور المصري وتحاول تعطيل المبادرة المصرية لأسباب باتت مكشوفة للجميع، ولكن الرئيس الفلسطيني قطع الطريق على هذه المحاولات البائسة. وفي هذا السياق، قال الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد عبدالحليم، إن أبو مازن يدرك جيدا أن المملكة ومصر من أكثر الدول التي تدعم القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن الممكلة تعد من أكبر الدول الداعمة للفلسطينيين ماديا وسياسيا، فيما تحملت مصر الكثير في سبيل التأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على أرضه. وأشار في هذا الصدد، إلى موقف الرئيس الفلسطيني بعدم حضور مؤتمر باريس الدولي الذي انعقد مؤخرا وفشل في إقرار هدنة الأيام السبعة، مرجعا عدم حضوره إلى عدم دعوة مصر، ولا شك أنه موقف مشرف. من جهته، رأى المحلل السياسي محمود عز الدين، أنه لا يمكن لأحد أن ينكر دور المملكة الداعم والحاضن للقضية الفسطينية منذ بدايتها وحتى الآن سواء الدعم المادي أو السياسي والدبلوماسي في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، وأفاد أن الرئيس أبو مازن استشعر وجود ثمة مخطط لتهميش دور مصر مقابل تصعيد قوى إقليمية أخرى. وأكد أنه لا يمكن تقديم الدعم لغزة وللقضية بمعزل عن مصر.