سجل قطاع التجزئة أرباحا قدرها 723 مليون ريال في الربع الثاني، وهي ثاني أعلى أرباح ربعية منذ عام 2008م، مقارنة بـ 607 ملايين ريال في الربع المماثل من العام الماضي، بنسبة نمو قدرها 19 في المائة بما يعادل 116 مليون ريال. لكن القطاع قد تراجع بنسبة 2 في المائة مقارنة بالربع الأول الذي سجل أرباحا بـ 738 مليون ريال، والتي تعتبر أعلى أرباح ربعية للقطاع. ونمت أرباح القطاع في النصف الأول بنسبة 22 في المائة إلى 1.46 مليار ريال، مقارنة بـ 1.2 مليار ريال، بنمو قيمته 250 مليون ريال في النصف المماثل من العام الماضي. وأظهر تحليل لوحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، أن أرباح القطاع في الربع الثاني مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي قادتها شركة "فواز الحكير"؛ حيث نمت أرباح الشركة بنحو 26 مليون ريال، مثلت نحو 22 في المائة من إجمالي النمو بأرباح القطاع. ونمت أرباح الشركة بنسبة 16 في المائة من 165 مليون ريال في الربع الثاني من العام الماضي إلى 191 مليون ريال في الربع الثاني من العام الجاري. يذكر أن السنة المالية للشركة تختلف عن باقي الشركات، حيث تنتهي سننتها المالية بـ 31 آذار (مارس) من كل سنة، وتعتبر أرباح الربع الثاني المنتهي بـ 30 حزيران (يونيو) 2014م هي أرباح الربع الأول بالنسبة للشركة. وأظهر التحليل، أن شركة "فواز الحكير" دائما ما تحقق أعلى أرباح لها خلال الربع الثالث من كل عام والمنتهية بشهر أيلول (سبتمبر) من كل عام (الربع الثاني بالنسبة للشركة)، أما الربع الثاني المنتهي في حزيران (يونيو) من كل عام (الربع الأول للشركة) فهو أعلى ثاني أرباح خلال السنة. ودائما ما يصادف الربع الثاني والربع الثالث من كل عام إجازات المدارس، إضافة إلى موسم رمضان وعيدي الفطر والأضحى. وأرجعت الشركة نمو أرباحها في الربع الثاني مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي إلى افتتاح محال جديدة وإضافة ماركات جديدة ونمو المبيعات في الأسواق الخارجية. وجاءت ثانيا من حيث الأعلى نموا في قيمة الأرباح شركة خدمات السيارات "ساسكو"، حيث نمت أرباحها بقيمة 13 مليون ريال، شكلت نحو 11 في المائة من نمو أرباح القطاع. وبلغت قيمة أرباحها في الربع الثاني 2014م نحو 23 مليون ريال، مقارنة بثمانية ملايين ريال، وهي أعلى أرباح لها منذ الربع الأول 2012 التي كانت قيمتها خلاله 26 مليون ريال. وأرجعت الشركة سبب النمو في الأرباح بسبب ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنحو 15 في المائة وتسييل كامل محفظة الأسهم المملوكة لها، ما نتج عنه زيادة في الدخل من الاستثمارات، وذلك على الرغم من ارتفاع أعباء التمويل ومخصص الزكاة المكون وانخفاض الإيرادات الأخرى. وثالثا جاءت شركة "دلة للخدمات الصحية" بنمو قيمته 11 مليون ريال، لتبلغ خلال الربع الثاني من العام الجاري 34 مليون ريال، مقارنة بـ 24 مليونا لنفس الفترة من العام الماضي. وكان سبب الارتفاع الزيادة الإجمالية في حجم الإيرادات وانخفاض مخصص الزكاة في الربع الحالي، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق بسبب ارتفاع تقدير الوعاء الزكوي خلال العام السابق نتيجة متحصلات الاكتتاب الذي تم في نهاية عام 2012م. ثم شركتا "جرير للتسويق" والشركة "الوطنية للرعاية الطبية" بنمو قيمته تسعة ملايين ريال لكل منهما. وأرجعت "جرير" سبب الارتفاع إلى زيادة مبيعات جميع الأقسام عدا أجهزة الحاسب الآلي التي انخفضت بنسبة أقل من نسب الانخفاض العالمية، إضافة إلى نمو الإيرادات الأخرى الناتجة عن زيادة الإيجارات وزيادة عدد فروع مكتبة جرير من 32 فرعا إلى 35 فرعا. أما "رعاية" فقد أرجعت سبب النمو نتيجة لنمو الإيرادات في جميع قطاعات التشغيل خاصة من تزايد حجم الإيرادات الطبية في المستشفى الوطني منذ بدء التشغيل التجريبي للتوسعة الجديدة للمستشفى اعتبارا من تشرين الثاني (نوفمبر) 2013م. من جهة أخرى جاءت في الترتيب الأول من حيث الأكثر ارتفاعا بالنسبة شركة "ساسكو" بنمو نسبته 124 في المائة، تلتها شركة "فتيحي" بـ 51 في المائة. ويعود سبب الارتفاع في صافي الربح خلال الربع الحالي، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق إلى ارتفاع أرباح الاستثمارات بمبلغ 10.13 مليون ريال وارتفاع المبيعات إلى 74.71 مليون ريال خلال الربع الثاني من عام 2014م، مقارنة بمبيعات بلغت 64.39 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام الماضي وبنسبة زيادة قدرها 16 في المائة. وكان لهذا أثر إيجابي في تحسن مجمل ربح المبيعات ليبلغ 36.55 مليون ريال خلال الربع الثانى من عام 2014م، مقارنة بمبلغ 35.32 مليون ريال خلال الربع المماثل من العام الماضي، وبزيادة قدرها 1.23 مليون ريال، ما أسهم في تقليل أثر الزيادة في المصروفات والبالغة 4.24 مليون ريال، وكذلك خسائر فروق عملة بمبلغ مليون ريال، خلال الربع الثاني مقارنة بالربع المماثل من العام السابق. ثالثا من حيث الأكثر نموا بالنسبة جاءت شركة "دلة الصحية" بنسبة 45 في المائة ثم "رعاية" 40 في المائة. يذكر أن عدد شركات القطاع بلغ في الربع الثاني منذ العام الجاري 14 شركة. مكرر الربحية بلغ متوسط مكرر ربحية القطاع لآخر أربعة فصول نحو 28.8 مرة، أما من جهة الشركات فقد جاءت شركة "الدريس" الأقل بمكرر قدره 19.3 مرة، تليها شركة إكسترا بـ 21.4 مرة، ثم شركة "أسواق المزرعة بـ 23.8 مرة، ثم شركة "المواساة الطبية" بـ 25.4 مرة. وتم استثناء شركة "الحمادي" من حساب متوسط مكرر الربحية للقطاع لعدم وجود بيانات كاملة عن أرباح الشركة للربعين الثالث والرابع من العام الماضي. ما معنى مكرر الربح؟ يعد هذا المؤشر من المؤشرات المهمة لاتخاذ قرار الاستثمار في شركة معينة، لأنه يشير إلى متى يمكن إعادة الأموال المستثمرة في سهم معين في حال الاستثمار في هذه الشركة. وكلما كان مكرر الربحية أقل كان ذلك جيدا للشركة، ومؤشرا جيدا للدخول بها، مع الأخذ في الاعتبار عدة أمور منها: أولا: أن يكون الربح من أعمال الشركة التشغيلية، وثانيا: ألا يكون مكرر الربحية بالسالب، لأن ذلك يعني أن الشركة خاسرة، وثالثا: الاعتماد على مؤشرات أخرى بجانب هذا المؤشر، كونه لا يستخدم بمفرده لاتخاذ قرار الاستثمار في الشركة. وهو حاصل قسمة سعر السهم في السوق على ربح السهم الواحد في الشركة، أو حاصل قسمة القيمة السوقية لأسهم الشركة على صافي الربح لآخر أربعة أرباع. وحدة التقارير الاقتصادية