عبدالحميد التندي تقوم حكومة أبوظبي بجهود كبيرة لتحقيق رؤية أبوظبي الاستراتيجية 2030 ومن هذا المنطلق تم إلزام كل جهة حكومية بأن تكون لها خطة استراتيجية ويقوم المجلس التنفيذي في أبوظبي بمراجعة استراتيجية الدوائر للوقوف على مدى ملاءمتها لرؤية الإمارة كما تم إلزام كل جهة حكوميه بتعريف خدماتها من خلال عمل دليل يحدد خطوات تقديم الخدمة وذلك من منطلق أن كل جهة مطالبة بتحديد علاقتها مع أهداف وبرامج الحكومة الموضحة في خطة الإمارة أي كيف تساهم كل جهة في تحقيق رؤية الإمارة لذا نجد أن هناك سعياً دؤوباً من جميع الجهات الحكومية للمساهمة الفعالة في تحقيق الرؤية من خلال خطوات جوهرية منها وضع خطط استراتيجية يتم تصميمها بمهارة عالية. مع الحرص الشديد على أن تكون الخطط متكاملة بأكبر قدر ممكن وتكامل الخطة يتحقق من خلال التعامل مع جميع المتغيرات المتوقعة وشمولها لجميع مستويات المؤسسة ويتم ذلك من خلال مشاركة الجهات المؤثرة والمتأثرة والاستعانة بالخبراء والمتخصصين. فوجود خطة استراتيجية متكاملة يساهم في تحقيق وتطبيق القاعدة التي تطبق في أي عمل إداري وهي تقليل الوقت والجهد والكلفة وتحقيق أعلى النتائج بالطبع هناك عوامل جوهرية تساهم في نجاح الخطط المتكاملة منها: توافر القدرات الكافية لدى المسؤولين عن التنفيذ. كفاءة مديري الإدارات في عمليات القيادة والتوجيه. جودة نظام المعلومات كذلك تتم صياغة الخطط وفقاً لأسس علمية تأخذ في الاعتبار مشاكل الواقع والكفاءات وتوزيع الأدوار وتستهدف المجتمع بأكمله لذا هناك اتجاه قوي لدى المسؤولين في الجهات الحكومية للبحث عن المبدعين والتعرف إليهم واكتشافهم وإعطائهم الفرصة كاملة بهدف الاستعانة بهم فعنصر المبدعين يساهم فيما يلي: أنه يزود المؤسسات بالفكر الرئيسي لها. تحسين وزيادة التواصل داخل المؤسسات. المساهمة في تحديد شخصية المؤسسة واتجاهاتها. مراقبة البيئة الخارجية للمؤسسة باعتبارها بيئة غير ثابتة ومتغيرة. كذلك تأخذ الجهات الحكومية بالأسباب من منطلق أن الصفة المشتركة بين الناجحين هي تحديد الأولويات وتحديد الأهداف بدقة عالية والالتزام بالوقت وقد وصلت القيادات الإدارية إلى مرحلة متقدمة من الإدراك والإيمان بأن نظرية التخطيط الاستراتيجي مبنية على حلم وهذا الحلم هو الرؤية والتخطيط الاستراتيجي وهو عملية يمارسها الناجحون وممارستها تؤكد وجود تفكير استراتيجي ودليل على التحرك الجاد نحو المستقبل فالتحرك نحو المستقبل لم يعد خياراً وإذا كان التخطيط هو اتخاذ قرار فالاستراتيجية هي الجسر أو الممر للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية وتحدد شخصية المؤسسة واتجاهاتها بما يضمن التحرك الإيجابي السليم نحو المستقبل. ومن الأفكار التي نطرحها ما قام به جاك وولش الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز والذي قدم نموذجاً للتحدي والتحرك نحو المستقبل حيث قام بالاستغناء عن المخططين الاستراتيجيين في الشركة وطلب من كل موظف أن يتعلم التخطيط الاستراتيجي، من منطلق أن كل موظف هو بمثابة مخطط، وفي هذا الشأن قامت مجلة فورشن 500 بإجراء استبيان عن أسباب نجاح المؤسسات التي توجد بها خطط استراتيجية فوجد أن أهم هذه الأسباب هي وجود جيل من المسؤولين لديهم القدرات الكافية على التنفيذ والكفاءة المرتفعة في عمليات القيادة والتوجيه وهذا يؤكد وجود رؤية صحيحة لحشد القدرات والمهارات الإدارية.