منذ اعوام طويلة والفرق السعودية ترتكب الأخطاء ذاتها وتعيد تكرارها مطلع كل موسم، لا تفيق من سباتها إلا متأخرة ولا تكمل تعاقداتها إلا في منتصف الاستعداد للموسم الجديد أو مع بدايته، ومع ذلك تقيم الفرق معسكرات خارجية تكلفها مبالغ مادية وترتيبات طويلة وعمل شاق على الرغم من عدم إكمالها لأولوية أساسية الا وهي التعاقد مع جهاز فني ولاعبين أجانب. تبدأ الغالبية العظمى من الأندية استعداداتها وتختم معسكراتها الخارجية وهي لم تتعاقد مع لاعبين أجانب على الرغم أنهم سيشكلون العمود الفقري للفريق طوال الموسم فيضطرون للتضحية بنقاط بداية الموسم انتظاراً لإنسجام اللاعب الأجنبي مع زملائه المحليين وحينها (تطير الطيور بأرزاقها) وتجد بعض الأندية أن استعدادها ذهب هباءً منثوراً لا فائدة ولا إنتاج من هذه المعسكرات، والطامة الكبرى حين تتأخر بعض الأندية في التعاقد مع جهاز فني يبدأ المعسكر مع الفريق وهذا خطأ كبير لا يغتفر لكنه يحدث كل موسم مع بعض الأندية. في هذا الموسم نجد أندية الشباب والنصر والأهلي لم تكمل ملف الأجانب، بل أن الأول والثاني استعدا خارجياً دون اكتمال أجانبهم، فمتي سينسجمون والثالث كذلك قطع جزءاً كبيراً من استعدادات الموسم من دون اكتمال الأجانب، فعن أي تخطيط وعمل واستعداد يتحدثون. عندما يستعد أحد الأندية ويخوض خمس أو ست وديات يلعب فيها بمهاجم محلي كان قاب قوسين أو أدنى من توقيع المخالصة, ليتعاقد بعدها مع مهاجم أجنبي يحضر قبل بداية الموسم بأسبوع واحد ويشارك أساسياً مع فريق ولاعبين وأجواء جديدة كلياً عليه، فما هي فائدة الوديات الست التي لعبها الفريق على المستوى الهجومي؟! وماهو المتوقع هذا المهاجم في أول وثاني ظهور له ؟! لنأخذ الشباب نموذجاً خاض الفريق معسكراً خارجياً لمدة 24 يوما من دون اثنين من أجانبه وعند عودته للرياض سيتبقى على مباراة السوبر أمام النصر 14 يوماً وهي المدة الأقل مقارنة بالمعسكر الخارجي على الرغم من ذلك سنرى الأجنبيين الغائبين عن المعسكر في مقدمة تشكيلة مباراة السوبر، والحال ينطبق على النصر الذي ذهب لمعسكره الخارجي بأجنبي واحد والتحق الثاني هناك وعاد من معسكره بأجنبيين وانضم لهم الثالث وغادر إلى العين لكن الأجنبي الثالث لا يزال في طي النسيان ومع ذلك سيكون مشاركاً في مباراة السوبر.