تشهد محال الخياطة النسائية انتعاشًا كبيرًا خلال هذه الفترة من شهر رمضان المبارك، وتزامنًا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، حيث يدفع الزحام الشديد عليها، أصحابها إلى السعي لاستغلال الفرصة من خلال رفع الأسعار، بنسبة تفوق الـ40%. وعبر مواطنون عن استيائهم من استغلال أصحاب محال الخياطة لمواسم الأعياد لمضاعفة الأسعار، في حين أرجع البعض سبب زيادة الأسعار إلى تنافس بعض الفتيات وخصوصًا صغار السن على اقتناء أغلى الفساتين، ما يجعلهم صيدًا ثمينًا لمحال الأقمشة والخياطة. وقالت أم عبدالله: لا توجد أي مستجدات في مجال خياطة الملابس النسائية، فالأقمشة هي ذاتها، والموديلات لم تتغير، مستغربة من الأسعار الباهظة التي يطلبها الخياطون في هذه الأيام ويبالغون كثيرًا فيها، حيث يتعدى سعر الفستان الواحد لدى بعض المحال 400 ريال. وقالت نورة طارق: عند زيارة محال الخياطة النسائية في غير الأعياد تجد أسعارًا مخفضة ومعاملة طيبة، فيما نلاحظ هذه الأيام أن الخياط يعطيك سعرًا واحدًا لمعظم الأقمشة، ولا يعطيك مجالًا للمناقشة، لأن الزبائن كثر، وهناك من يدفع دون أن يفاصل في السعر، كما أن هناك الكثير من محال الخياطة ترفض استقبال الطلبات منذ أكثر من شهر، ومن الطبيعي أن يسبب هذا الإقبال الكبير ارتفاعًا حادًا بالأسعار يكون ضحيته أولياء الأمور والأسر محدودة الدخل. ورأت فاطمة السالم أن الحل المناسب للتصدي لجشع بعض أصحاب محال الخياطة هو تجنب شراء أو تفصيل الفستان في هذه الفترة بالذات، وتأجيل ذلك إلى وقت آخر من العام، خصوصًا وأن الموديلات بالذات لا تتغير كما أن قماشها لا يتأثر لسنوات، وبهذه الطريقة يستطيع المستهلك أن يفصل أجود أنواع الأقمشة بأسعار معقولة. وفي المقابل قال محمد خان صاحب محل خياطة: إن التجارة مواسم، وتعتمد على العرض والطلب، وإنه من الطبيعي أن ترتفع أسعار الأقمشة خلال هذه المناسبات، لأنها تشهد إقبالًا كبيرًا من مختلف الفئات السنية. .، مضيفًا: من غير المعقول أن يأتي «الزبون» قبل العيد بأسبوع أو عشرة أيام، ويطالب بإعطائه نفس السعر الذي حصل عليه غيره قبل شهر رمضان المبارك، وأضاف أن ارتفاع الأسعار أمر دارج ومعروف خلال هذه المواسم، كما أن معظم الخياطين يرفضون استقبال أي طلب منذ بداية شهر رمضان المبارك، لأن الطاقة الاستيعابية للمحل لا تتحمل استقبال أي طلب إضافي قبل العيد.