صرفت وزارة التربية والتعليم أكثر من 1.91 مليار ريال خلال العام الدراسي المنصرم لأبنائها الطلاب والطالبات تشمل الإعانات المالية الشهرية والمكافآت التشجيعية والتحفيزية على التعليم وإكمال مراحلهم التعليمية بيسر وسهولة وعدم التسرب منها، وتخفيض تكاليف التعليم في بعض القرى والهجر. وأوضحت وزارة التربية والتعليم أنها قامت في العام الدراسي 1434/1435ه بصرف مبلغ 1.910.903.225 ريالا ل603.514 طالباً وطالبة، حيث تمثلت المكافآت في طلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة بقيمة بلغت 153.95 مليون ريال ل40.952 طالباً وطالبة منها مبلغ 94.159.035 ريالا ل24.920 طالباً ومبلغ 59.800.860 ريال ل16.032 طالبة، ومكافآت لطلاب وطالبات مدارس تحفيظ القرآن، بقيمة بلغت 1.052.526.480 ريالا ل259.568 طالباً وطالبة، منها مبلغ 439.225.005 ريالات ل110.191 طالبا، ومبلغ 613.301.475 ريالا 149.377 طالبة. في حين بلغ إجمالي المكافآت السنوية لطلاب مدرسة دار التوحيد بالطائف ما قيمته 2.016.000 ريال ل480 طالبا، بينما بلغ إجمالي مكافآت طلاب وطالبات محو الأمية وتعليم الكبار 16.223.000 ريال ل16.223 طالبا وطالبة، منها مبلغ 3.8 مليون ريال ل3.800 طالب، ومبلغ 12.423.000 ريال ل12.423 طالبة. وأكدت الوزارة أنها تقوم بصرف أنواع عدة من الإعانات المالية الشهرية للطلاب والطالبات لمساعدتهم على تحمل نفقات السكن والإعاشة لمواصلة التعليم وذلك عندما تنطبق عليهم شروط وضوابط الصرف المحددة لكل إعانة، وتتمثل الإعانات في إعانة بدل الاغتراب لطلاب القرى والهجر البعيدة، ممن لا تتوفر في قراهم أو قريباً منها مدارس للمرحلة المتوسطة أو الثانوية، فيدرسون في هذه المراحل بالمحافظات أو المراكز البعيدة من سكنهم، وإعانة أبناء المعلمين والمعلمات المتوفين تصرف لأبناء المعلم والمعلمة المتوفين ولو أمضوا سنة واحدة في التعليم ثم توفوا فيستحق أبناؤهم هذه الإعانة، وإعانة القرى النائية وهي تصرف للطلاب في مدارس القرى التي لا تتوفر فيها بعض الخدمات الأساسية، إضافة إلى إعانة طلاب "جبل رضوى" بمحافظة ينبع. وقد بلغ إجمالي إعانات بدل الاغتراب المقدمة سنوياً للطلاب والطالبات 141.301.800 ريال ل26.167 طالبا وطالبة، منها مبلغ 112.757.400 ريال ل20.881 طالباً، ومبلغ 28.544.400 ريال ل5.286 طالبة. وأوضحت الوزارة من خلال التقرير أن إجمالي الإعانات المقدمة سنوياً لطلاب وطالبات القرى النائية بلغ 479.426.850 ريالا ل245.096 طالبا وطالبة، منها مبلغ 304.893.450 ريالا ل106169 طالباً، ومبلغ 174.533.400 ريال ل93.202 طالبة، فيما بلغ إجمالي ما تم صرفه كإعانة سنوية لطلاب وطالبات "جبل رضوى" 43.923.600 ريال ل8.134 طالبا وطالبة، منها مبلغ 25.569.000 ريال ل4.735 طالباً، ومبلغ 18.354.600 ريال ل3.399 طالبة، أما إجمالي ما تم صرفه كإعانة سنوية لأبناء المعلمين والمعلمات المتوفين فبلغ 21.525.600 ريال ل6.894 طالبا وطالبة، منها مبلغ 12.165.600 ريال ل3.894 طالباً، ومبلغ 9.360.000 ريال ل3.000 طالبة. وفي جانب صرف التعويضات المخصصة للطلاب والطالبات، بين التقرير أنه عند وفاة الطالب أثناء الدراسة أو التدريب وكذلك في حالة الإصابة بسبب الحادث بعجز جزئي أو عاهة مستديمة لا تمنعان الطالب أو الطالبة من مواصلة الدراسة أو التدريب يقدر التعويض على أساس نسبة هذا العجز إلى العجز الكلي. وفي شأن متصل رفعت وزارة التربية والتعليم إلى المقام السامي الكريم طلبًا بزيادة التعويض من 60,000 ريال إلى 100,000 ريال لشمول الحوادث التي تقع للطلاب أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة بالتعويض أسوة بالموظفين، وشمل الطلب الطلاب من غير منسوبي الوزارة كطلاب التعليم العالي والتعليم الفني ومعاهد التدريب بأنواعها، وتكمن أهمية هذا القرار من خلال زيادة مبلغ التعويض بنسبة 80%، أما الإضافة الأهم فتتمثل في شموله للحوادث التي تقع للطلاب أثناء ذهابهم أو عودتهم من المدرسة، إذ وسع شريحة المستفيدين من التعويضات بشكل كبير، وفي العام الفائت (قبل القرار) كان عدد التعويضات 5 حالات فقط وفي هذا العام وصل عدد الطلاب الذين تنطبق عليهم الشروط والضوابط إلى 30 طالبا مستفيدا من التعويضات. وجاء اعتماد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم الرؤية التطويرية للنشاط الطلابي، تحت عنوان «الاعتزاز بالدين، الولاء للملك، الانتماء للوطن» ليؤكد نهج الوزارة في دعم الطلاب وأنشطتهم إيمانا بأن النشاط غير الصفي يوازي التعليم من حيث درجة الأهمية، ولا يمكن أن تكتمل رسالة المدرسة بأحدهما دون الآخر، وأن الوزارة تسعى للنهوض بالنشاط الطلابي لتلبية احتياجات الطلبة والطالبات في كافة المجالات الاجتماعية والوجدانية والرياضية والمعرفية وتوفير بيئة تعليمية ملائمة تراعي خصائص نمو الطلبة، وتلبية حاجاتهم الأساسية، والإسهام في تعزيز القيم والمعاني الإسلامية، والعمل على تنمية مهاراتهم المعرفية وتكوين الاتجاهات. وتتمركز الرؤية حول عدد من المشروعات والبرامج المرتبطة بالمواطنة الصالحة، والمشاركة المجتمعية، والتعلّم والتدريب، ونشر ثقافة العمل، والصحة العامة، والثقافة والإعلام، والاتصالات وتقنية المعلومات، والترويح، وتم الإعلان عن فتح 700 ناد موسمي في جميع المناطق مع نهاية العام الحالي لمزوالة أهالي الحي الأنشطة الرياضية والترويحية والثقافية دون رسوم مالية أي بالمجان، كتأكيد لدور وزارة التربية والتعليم في تعزيز المسؤولية المجتمعية. وفي ظل هذا الدعم المادي السخي للطلبة وأنشطتهم يتوقع أن يشهد العام الدراسي الجديد 1435-1436ه تحولات كبيرة ستنعكس بشكل إيجابي على زيادة الدافعية للتعلم والتحصيل الدراسي لدى طلاب وطالبات المملكة وتجويد مخرجات التعليم وتمكين الشباب السعودي من النجاح والتألق في المسابقات الدوليَّة كافة لترسيخ اسم المملكة في المحافل الدوليَّة وعلى خريطة العالم المعرفية، وبما يعود خيره على الوطن كلّّه ويعزز رصيده من العقول المبدعة السعوديَّة، لا سيما وأن وزارة التربية والتعليم التي أعلنت مؤخرا دراستها لزيادة مبالغ المكافآت والإعانات لبعض أنواع التعليم بما يتلاءم مع الظروف المعيشية الراهنة. ويأتي اهتمام وزارة التربية والتعليم بجوانب الصرف المالية على الطلاب والطالبات وأنشتطتهم مواكبا لما تشهده المملكة من نهضة تعليمية شاملة حصدت فيها المملكة العديد من الإنجازات في المسابقات الدولية وحصد عدة جوائز في المحافل المحلية والدولية في مجالات التعلم والموهبة والإبداع، الأمر الذي أكده صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في أكثر من محفل بقوله أن المملكة تعيش في ظلِّ عهد الخير والبركة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله- مرحلة تنموية استثنائية ونادرة في تاريخ الأمم، يحتل فيها الشباب مكان القلب منها حيث يضعه رائد النهضة وقائد الأمة في مقدمة اهتماماته في كلِّ أفكاره وتعليماته وتوجيهاته، مضيفا أن المملكة تمر بمرحلة انتقالية مميزة من نهضتها الشاملة والمستدامة، وتعزز رصيدها من رأس المال الفكري المؤهل والقادر على إحداث التغيير تحت قيادة حكيمة تستثمر ثروات الوطن في إِنسانه، لبناء جيل مثقف يعي متطلبات المرحلة ويعرف كيف يستثمرها.