أكد العميد الأمجد الحمامي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية أن عناصر إرهابية شنت هجوما على آليتين عسكريتين من نوع هامر كانتا في طريقهما إلى منطقة العارضيّة بمعتمدية ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف وعلى بعد 4 كلم عن الحدود التونسية والجزائرية. وأن العملية الإرهابية التي جدت قبيل موعد أذان المغرب من يوم السبت قد أسفرت عن استشهاد جنديين وجرح 4 آخرين إلى جانب جرح أحد المواطنين (طفل عمره 15 سنة) مشيرا إلى أن هناك خسائر لحقت بالمهاجمين الذين فروا للجبال -ولم يحدد نوعية الخسائر- ونفى العميد الحمامي أن تكون العملية كمينا نصب للدورية العسكرية وبين أن العملية لا تزال متواصلة وقد تمّ الدفع بتعزيزات أمنية وعسكرية إلى مكان الاشتباك لملاحقة المجموعة الإرهابية وتمشيط المنطقة. وكان العميد المتقاعد بالجيش الوطني وعضو المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل مختار بن نصر -الذي أشرف قبل تركه الخدمة العسكرية على انطلاق أولى المواجهات مع الإرهابيين في جبل الشعانبي- قد دعا مؤخرا سلطة الإشراف إلى الإسراع في احتلال جبل الشعانبي بالكامل والسيطرة على جميع منافذه وتوحيد القيادة السياسية والأمنية للتصدي للإرهابيين والتعامل بجدية مع ملف الإرهاب، وأكد خلال مسامرة ليلية حول موضوع "الإرهاب من الذعر والاستنفار إلى التجاهل واللامبالاة" أن عدم احترام مبادئ الحرب على الإرهاب ومكافحته أدى إلى تفاقم الموجة الإرهابية في تونس وتوسعها في أكثر من مكان معتبرا أن التردد السياسي في أخذ القرار والفشل في تحديد الهدف بدقة وتشتت الجهود الأمنية والعسكرية وعدم السعي لأخذ المبادرة وانعدام الاستشراف في مجال مقاومة الظاهرة الإرهابية من العوامل التي ساهمت في تفشيها على حد قوله، وطالب بإعادة النظر في قانون التجنيد وإلحاق قوات الحرس الوطني بالجيش لأن التعاون بينهما يمكن أن يكون أكثر نجاعة وفاعلية مشيرا إلى أهمية تأهيل الوحدات الأمنية والعسكرية وجعلها خاضعة للمراقبة الديمقراطية والحياد السياسي. من جانب آخر ألقت وحدات الحرس الوطني بمدينة المهدية القبض على 5 عناصر يشكلون خلية إرهابية نائمة وينتمون إلى تيارات دينية متشددة.