×
محافظة المنطقة الشرقية

لومونت يفسد أفضلية الأهلي

صورة الخبر

مودة الفؤاد وَمَاذَا بَعْدَ الرَحِيلْ !! وداعاً يَا خَير الشهُور ، وداعاً يَا شَهراً تُضاعف فِيه الأجُور ، وداعاً يَا شَهراً جَمع الشّمل وآلف بَين القلوبْ ، قَال الحَسن رَحمه الله - إنَّ الله جَعل شَهر رمضَان مِضماراً لخَلقه يَستبقون فِيه بطَاعته إلَى مَرضاته ، فَسبق قومٌ ففَازوا ، وتخلَّف آخرُون فَخابوا ، فَالعجب مِن الَّلاعب الضَّاحك فِي اليَوم الذِي يفُوز فِيه المحسنُون ، ويخْسر فِيه المبْطلون - وجَاء فِي الأثَر أن ّبَعض السَلف ظهَر عَليه الحُزن يَوم عِيد الفِطر ، فَقيل لَه : إنَّه يَوم فَرح وسرُور ، فَأجابهم : صَدقتم . ولكِني عبدٌ أمَرني مَولاي أنْ أعمَل لَه عَملاً ، فَلا أدْري أَيقبله منِّي أمْ لَا ؟ والموْلى تَبارك وتعَالى يَقول فِي مُنزل التَنزيل {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} فأبكَت الكَثير مِن الصَحابة والتَابعين وتابعِينهم والسَلف الصَالح رضوَان الله عَليهم خَوفاً مِن عَدم قَبول أعمَالهم الصَالحة ، وَهم مَن يَتقون الله حَق تقَاته فِي عُصور قَل فِيها مَا نَحن فِيه . فمَاذا أنتَ فَاعل يَا عَبد الله بَعد ودَاع شَهر الدمُوع والآمال والرجَاء !! هَل ستوَاصل الخُطى فِي طَريق الخَير والصَلاح وتكُون بَعد ودَاعة كمَا كُنت فِيه لله سَاجد ولكتَابه قَارئ ولسَانك بالذِكر دَائم وللطَاعات فَاعل !! أمْ أنكْ سَتبدد تِلك الغَنيمة البَاردة التِي أكرَمك وأنعَمك الله بِها بالعَودة إلَى مَا كُنت عَليه قَبل رَمضان ، فَتخسر مَا جَنيته مِن خَيرات فِي الليَالي المبَاركات ، كُن ذَا عَزيمة ، وجَاهد نفسَك بالمدَاومة عَلى القِيام بالنَوافل التي كُنت تَقوم بِها فِي رَمضان ، فَعن أم المؤمنِين عَائشة – رضيّ الله عَنها – قَالت : سُئل النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم : أيّ الأعمَال أحَب إلَى اللَّه ؟ قَال عَليه الصَلاة والسَلام : ( أدْومها وإنْ قَل ) فالصيَام لدَيك الإثنَين والخَميس مِن كُل أسبُوع ، والأيَام البِيض مِن كُل شَهر ، والسِت مِن شَوال ، وعَشرة مِن ذِي الحِجة ، ويومْ عَرفة ، ويَوم عَاشوراء ، ورَوى أبِي هُريرة – رَضي الله عَنة – أنّ رسُول الله صَلى الله عَليه وسَلم قَال : ( أفضَل الصيَام بَعد رمضَان شَهر الله المحَرم ، وأفضَل الصَلاة بَعد الفَريضة صَلاة الليّل ) ولَا تَهجر نَوافل الصَلوات ، والسُنن الروَاتب ، وأقرأ فِي يومِك بَعض آياتْ القُرآن الكرِيم ، وليَكن لِسانك رَطباً بِذكر الله ، فَلا تَترك مَا كُنت عَليه فِي رَمضان وإنْ قَل ، لِيكون الرَحيل جَميل ، تَاركاً فِي النَفس تَغيير . دُعاء : اللهُم تَقبل منّا الصِيام والقيَام , وأجعلنَا عَلى الطَاعة غَير مُنفكين . ------------------------------ مقالات سابقة http://www.makkahnews.net/articles.p...articlesid=45