تواصلت أمس هبة الغضب في الضفة الغربية المحتلة واستشهد وأصيب العشرات خلال الساعات الأخيرة دعما ونصرة لغزة أغرقها المحتل الغازي بالدم والدمار، في أبشع مجزرة مفتوحة تنفذ فصولها على مرأى ومسمع من العالم. واستشهد فجر أمس شاب وفتى في منطقتي جنين وبيت لحم برصاص جنود الاحتلال، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى تسعة إضافة إلى مئات الجرحى خلال أربع وعشرين ساعة. إلى ذلك، تجدد التظاهرات والصدامات في العديد من مناطق الضفة الغربية خلال ساعات الليل وفجر أمس، ما أوقع عشرات الإصابات في صفوف المواطنين. على صعيد آخر، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن هجوم مسلح فجر الجمعة استهدف دورية لقوات الاحتلال قريب مستعمرة ايتمار جنوب نابلس، مؤكدة أنها تمكنت من قتل أحد الجنود. يشار إلى أن الوية الناصر صلاح الدين تتواجد بالأساس في قطاع غزة، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن عن نفسها في الضفة الغربية. وفي السياق ذاته، تبنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح هجوما مسلحا على قوات الاحتلال في حاجز قلنديا العسكري، دون أن تعترف قوات الاحتلال بوقوع إصابات في صفوفها. كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى، تبنيها لهجوم بالرصاص على قوات الاحتلال قرب مستعمرة "بسغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة شرق رام الله.