دعا برنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" إلى الإسراع في زيادة المساعدة لجنوب السودان لتجنب حصول مجاعة في هذا البلد الذي يعاني حوالي مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات فيه من سوء التغذية الحاد بسبب الحرب إلى جانب الجوع الذي يهدد ثلث سكانه. وأعرب برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف في بيان اصدره الليلة قبل الماضية عقب زيارة قام بها مسؤولون من المنظمتين إلى جنوب السودان عن تخوفهما من أن يسمح العالم بتكرار ما حصل في الصومال وفي القرن الأفريقي قبل ثلاث سنوات، حيث تجاهل المعنيون كثيرا تحذيرات مبكرة من حصول مجاعة حادة ومن تزايد سوء التغذية، حتى الإعلان رسميا عن مستوى المجاعة. وحذرت الوكالتان من أن التقاعس عن القيام سريعا بالخطوات اللازمة قد يؤدي إلى وفاة خمسين ألف طفل من سوء التغذية هذا العام، مبرزتين الحاجة إلى مزيد من الموارد، داعيتين المجموعة الدولية التحرك الآن". وكان مجلس الأمن الدولي قد عد في بيان له الوضع الغذائي في جنوب السودان بات الأسوأ في العالم، وأن الأزمة في جنوب السودان قد تتحول في القريب العاجل لمجاعة بسبب استمرار النزاع واستهداف المدنيين وإرغامهم على الفرار. ودعا البلدان المانحة التي تعهدت في مايو بدفع أكثر من 618 مليون دولار خلال مؤتمر في أوسلو إلى الإيفاء بالتزاماتها وزيادة مساهماتها، حاثا جميع أطراف النزاع على حماية المدنيين وخصوصا النساء والأطفال والى تسهيل تسليم المساعدة الإنسانية.