×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال يوقع مع الفضل لـ3 سنوات قادمة

صورة الخبر

تسعى أمانة محافظة جدة إلى تطوير وتجويد أداء مرافقها الخدمية ومن ضمنها سوق السمك المركزي، وتحسين حركة البيع والشراء والاهتمام بما يعرض في داخل السوق سواء كان عن طريق البيع للاسماك الواصلة للسوق من داخل المحافظة أو من خارجها وفي فترتي بيع السمك في الصباح الباكر أو في فترة الضحى للأسماك الطازجة. بعض الأسماك الملوثة التي تباع في داخل السوق مسؤولية من؟ أين لجان المراقبة؟ وأين لجان متابعة الأسواق؟ هناك بعض الأسماك خاصة ( سمك السيجان) والذي يصطاد من المياه الشاطئية الضحلة والتي تكون في معظم الأحيان ملوثة بمياه الصرف الصحي أو بمواد بترولية أو صناعية تمثل خطورة على صحة الإنسان، وهذه الأسماك تباع من ضمن المعروض أو المحرج عليه في ساحة السوق صباحا ولا يوجد عليها كشف أو رقابة، والحقيقة ليس كل أسماك السيجان ملوثة ولكن الملوث منها الذي تجلبه العمالة الوافدة من مناطق بحرية عالية التلوث وتحديدا من جنوب ميناء جدة الإسلامي (جنوب قاعدة الملك فيصل البحرية ) حيث يمتد التلوث حتى مركز حرس الحدود صروم. وهذه المنطقة تلوثها عالٍ جدا سواء كان من مخلفات ميناء جدة، أو من مياه الصرف القادمة من محطة الخمرة، أو من مياه صرف المنطقة الصناعية، ولذلك يلاحظ ظاهرة التلوث في شدة سواد المياه أو بوجود الطحالب الخضراء ( إثراء غذائي) التي تتغذى عليها الأسماك التي تتكاثر في المنطقة الضحلة القريبة من الساحل. ورغم أن هذه المنطقة ممنوع الصيد فيها إلا أن العمالة الوافدة تتجاهل جميع الأنظمة وتخترق قوانين حرس الحدود وتمارس حرفة الصيد نهاراً جهاراً بدون أدنى خوف أو وجل. المستهلك هو المتضرر الأول ولا يعرف لمن يوجه شكواه عند شراء مثل هذه الأسماك، ولذا نأمل من الفرق الرقابية التابعة للأمانة والمهتمة بصحة البيئة والمناط بها مراقبة الأسواق، أن تتواجد بعد صلاة الفجر مباشرة وأن تأخذ بعض العينات من هذه الأسماك للكشف والتحليل ومعرفة إذا كانت صالحة للاستهلاك البشري أم لا، ومصادرة أي كميات يثبت أنها ملوثة، ومعاقبة بائعيها بمصادرة جميع الكميات، وبتطبيق الأنظمة عليهم، كما نأمل من أمانة جدة أن توزع نشرات توعية لجميع موردي الأسماك للسوق المركزي بعدم السماح ببيع الأسماك الملوثة، وضمان جودتها قبل بيعها للمواطنين، وأن يضمن البائع عدم مخالفة الاشتراطات التي تضعها الأمانة ومن يخالف ذلك تطبق عليه الجزاءات الرادعة، وتكون الجزاءات مكتوبة حتى يعلم الجميع عقوبات من يسمح لنفسه ببيع أسماك ملوثة سواء كانت مجلوبة من داخل أو من خارج المملكة. لقد اتخذت أمانة جدة خطوات جيدة بأن وضعت بطاقات تعريفية على أنواع الأسماك المعروضة في داخل السوق المركزي مكتوباً عليها: النوع ، السعر، الجهة القادم منها، وبذلك سهل على المشتري التعرف على نوعية الأسماك هل هي محلية أو مستوردة، حيث إن المحلي أعلى في السعر وأكثر جودة من المستورد، وبذلك تم القضاء على الكذب والتدليس الذي كان يمارس على الناس، ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة أن تلك اللوحات اختفت ولم يعد لها أثر في معظم السوق وكما يقولون " رجعت حليمة لعادتها القديمة" ورجع السوق لحالته السابقة من الفوضى وعدم الالتزام باشتراطات الأمانة، حيث لا سعر، ولا ضمان لجهة المستورد، وقد يكون من جهات مجهولة لا نعلم مصادرها. فيا حبذا لو أن أمانة محافظة جدة تعود لسابق عهدها في تكثيف الإجراءات الرقابية والمتابعة الصارمة لكل ما يعرض بالسوق، والحفاظ على صحة الإنسان من الملوثات وأخطارها الضارة التي تمارس من قبل العمالة الوافدة التي لا هم لها سوى الكسب المادي بأي وسيلة كانت حتى لو كان فيها ضرر بالغ لعموم المستهلكين. mdoaan@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (37) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain