×
محافظة المنطقة الشرقية

«أرامكو»: نسعى لاستهداف 500 ألف زائر لـ «إثراء المعرفة»

صورة الخبر

من الطبيعي أن ينشغل العالم بالذي يجري في العراق، ليس لجهة التحدي الإرهابي الكارثي فقط، وإنما للقيمة الجغرافية والثقافية والحضارية التي يمثلها هذا البلد العريق والذي أثر على البشر على مر القرون والحضارات والدول المتتابعة. الكل كان يقول: «العراق أكبر من صدام حسين»، والآن يصح هذا على المالكي، فالعراق أكبر منه. لقد اتخذ المالكي من العراق منصة لتصدير الطائفية والعداء الأصولي والعدوان على استقرار المجتمعات المجاورة وبخاصة في دول الخليج. ونتمنى أن يكون انتخاب فؤاد معصوم رئيسا للعراق لجما لأسس الطائفية التي ينتهجها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والذي أجج الطائفية وهذه ليست تهمة من الخليج فقط، بل حتى من العراقيين أنفسهم يعلمون ويدركون دور المالكي ودسائسه. رافع الرفاعي، مفتي الديار العراقية، قال إن من يحكم العراق رضع الحقد الطائفي من الولي الفقيه في إيران، وإن كل الأنشطة المعادية للبحرين والسعودية تمت بعلم المالكي وإشرافه.إن العملية السياسية في العراق عرجاء، والدستور العراقي مريض، ومن كتبه مريض ولا يترجى شفاؤه! يضيف: «إن أكثر من 60 % من مساحة العراق تحت قبضة الثوار، من يحكم العراق حاليا هم الثوار فقط، أما النواب من سنة العراق فهم سنة المالكي ولا يمثلون إلا أنفسهم»! الأخطر حديث الرفاعي عن 28 فصيلا من الميليشيات الإيرانية أو التي تتبع تنظيميا للحرس الثوري الإيراني تقاتل دعما للمالكي وترتكب مجازر القتل الطائفي! العراق هذا البلد الذي جرت على أرضه حضارات تترى، وربت على نهريه أقدام العظماء والعلماء أصبح مجرد ورقة بيد المالكي وأصوليته، حتى لوثوا دجلته وفراته، وبات ملعبا لإيران ولكل الأنظمة المشبوهة ومنصة للاستخبارات والمؤامرات الطائفية والدسائس السياسية والتنظيمات الإرهابية، هذا التحول يجعلنا نقول فعلا إن العراق أكبر من المالكي، والعبء على المجتمع نفسه أن يرفض هذه الصراعات الأصولية والأيقونات الطائفية، ومن جميل قول شاعر العراق الكبير عبدالرزاق عبدالواحد: هو العراق وقل للدائرات قفي شاخ الزمان جميعا والعراق صبي