بادرت مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتنمية الإنسانية مقرها المنطقة الشرقية بتبني مشروع السجين بندر بعد خروجه من السجن، وتأتي هذه المبادرة تفاعلاً مع ما نشرته «المدينة» في عددها ليوم السبت 21 رمضان 1435 في الصفحة الأخيرة عن السجين بندر بعنوان (بندر.. سجين السنوات السبع بالمدينة يعود للحرية بشهادة جامعية)، وقال أحمد بن عبدالرحمن الحواس مساعد الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتنمية الإنسانية نحن في المؤسسة مستعدون لتبني ودعم أي مشروع يقدمه بندر بعد أن نتواصل معه، ونجتمع به، ونعرف مدى استعداده للعمل خاصة أن لديه شهادة دبلوم في الكهرباء، وحصل على الجامعة بتقدير جيد جدًّا، مشيرًا الحواس أنه في حال بندر يرغب العمل المهني يجب أن يقدم دراسة جدوى للمشروع الذي يرغبه، ونحن في المؤسسة نقوم بدراسة الجدوى، وفي حال كانت دراسة المشروع جيدة وممتازة، نقوم بدعمه ونقف معه حتى يقف على رجليه. وأكد لـ»المدينة» نحن نعمل في مؤسسة الأمير محمد بن فهد على مسارين المسار الأول التوظيف حسب ميول السجين الذي أفرج عنه، نعرف منه ماذا يريد من عمل؟ وأين يجد نفسه، والمسار الثاني التموين للسجين في أي مشروع يحبه ويبدع فيه، ويصل قيمة التموين لـ300 ألف ريال كقرض يعاد لمؤسسة بدون فوائد، وبالتقسيط المريح بما يعادل 800 ريال شهريًّا، وبدون أي ضمانات. وقال نحن جهة خيرية وفي حال فشل المشروع أكد الحواس نجلس مع الشخص ونتناقش معه عن سبب فشل المشروع، ونحاول أن نقف معه وندعمه ونقدم له النصح في مشروع آخر. وأشار الحواس إلى أن المؤسسة تعمل على تنفيذ مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون على مستوى المملكة بعد نجاح التجربة في المنطقة الشرقية خلال الثلاث السنوات الماضية من خلال التدريب والتأهيل، حيث تم إنشاء معامل الحاسب الآلي في خمس محافظات بالشرقية، والعمل يجري الآن على تنفيذها خارج المنطقة خلال الفترة المقبلة، وكذلك افتتاح المشروعات الصغيرة وتمويلها، حيث تمكنت المؤسسة من افتتاح 3 مشروعات، وتمويلها في مختلف الأنشطة التجارية، وصل الدعم إلى 300 ألف ريال في الوقت الذي تبنت المؤسسة دعم 20 مشروعًا لمخرجات السجون والمتعافين من الإدمان، وكذلك الأسوياء على مستوى المملكة بـ6 ملايين ريال إلى جانب إطلاق مشروع تحسين بيئة 100 مسكن على مستوى المملكة، وذكر أحمد الحواس أن مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية مؤسسة خيرية ذات بُعد إنساني تركز على الأمور التنموية الإنسانية والأعمال الخيرية من خلال تنفيذ برامجها، ومناشطها، وتعمل على إيجاد حلول إبداعية لمشكلات إنسانية، والمشروعات الإنمائية، منوهًا بالدعم الكبير الذي تلقاه المؤسسة وفعالياتها من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وحرصه على إنجاح هذه المشروعات والبرامج، وتسخير كافة الموارد اللازمة لذلك. من جانبه أوضح المقدم أحمد بن محمد العمري مدير إدارة السجن بالمدينة أن عملية الإصلاح والتأهيل بالمديرية العامة للسجون عملية تكاملية منذ لحظة استقبال السجين الذي حاد عن جادة الصواب، حيث من واجبات العاملين بشعب الإصلاح والتأهيل دراسة حالات السجناء من خلال الباحثين الاجتماعيين والنفسيين الذين يقومون بدراسة حالات جميع السجناء، وحثهم على استغلال أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وذلك من خلال البرامج المهنية والحرفية بالمصانع القائمة بسجن المدينة، ولا نغفل عن حثهم على مواصلة تعليمهم بالمراحل التعليمية الأساسية حتى حصولهم على الثانوية بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم، ولا يقف الأمر لذلك، بل مواصلة تعليمهم العالي حسب الاتفاقيات المبرمة مع الجامعات السعودية في بلادنا الحبيبة، وخير شاهد لهذه الجهود المثمرة هو السجين بندر الذي استطاع بفضل الله والإصرار أن يغير واقعه للأفضل وفقًا للفرص التي أتيحت له هو وغيره من السجناء الذين أرادوا تغيير حياتهم لواقع أحسن من خلال حرصهم الأكيد أن يعودوا لمجتمعاتهم أعضاء جددًا فاعلين ومؤثرين، مشيرًا بجهود مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية التي لها مبادرات جيدة في مثل هذه الموضوعات الإنسانية، وهناك اتفاقية أبرمت بين ألمديريه العامة للسجون، ومؤسسة الأمير محمد بن فهد على تنفيذ مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون على مستوى المملكة، وذلك من خلال التدريب والتأهيل وخير شاهد على ذلك بندر الذي حقق الكثير لنفسه خلال السبع السنوات التي قضاها داخل السجن لم يحققها بعض ممّن هم في سنّه وسط ذويهم، وبهذا نشكر القائمين عليها على ما يبذلونه من جهود ملموسة لخدمة السجين بعد خروجه، بالأخذ بيد السجين، وتبنيه بالمشروعات الصغيرة التجارية والمهنية إكمالاً لما تعلمه داخل السجن. المزيد من الصور :