روى الآباء والأجداد في قرى بدادا التابعة لمحافظة المندق للأبناء والأحفاد حياتهم في السابق، التي سخروا غالبيتها للبحث عن لقمة العيش، ما اضطرهم للتنقل من قرية لأخرى، وليس كما هو الوضع الآن حيث ينعمون بالخير والأمن والأمان والرخاء، ويقضون احتياجاتهم بالتقنية. وتحول اللقاء الذي نظمه مركز النشاط الاجتماعي وجمع أبناء قرى بدادا وقريدة والوكف إلى فرصة لاستذكار الفرق بين الماضي والحاضر. واستهل اللقاء المفتوح الشيخ أحمد بن عبدالله بكلمة توجيهية للحضور حضهم فيها على الحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم في ظل الحكومة الرشيدة والأمن والأمان، وضرورة الترابط والأخوة بين أفراد المجتمع. وتطرق الشيخ أحمد في حديثه لبعض القصص القديمة التي أوضح فيها تكاتف أهالي القرية وكفاح السعي لكسب لقمة العيش بالرغم من شظف العيش الذي كانوا يعانونه. وبعد ذلك ذكر الشيخ رجب حسن بعض قصص الكفاح التي تعرض لها في حياته هو وبعض أهالي القرية والتي نالت استحسان الحضور. بدوره، رأى عطية مرزوق أن آبائهم كبار السن يستحقون كل الاحترام والتقدير وأنه مهما قدم لهم من خدمات تبقى أفضالهم كثيرة وذلك لما تجرعوه من متاعب وتحديات تجاوزوها بالاعتماد على طاقاتهم الفردية والجماعية. واعتبر الحديث مع الآباء والأجداد يغرس في نفوس الأبناء العديد من أساسيات الحياة فهم خير مثال على التراحم والتكاتف. وقال الشاب فهد يحيى إن آباءنا نموذج يحتذى بهم في الصبر من أجل الوصول إلى الغاية، فهم حتما مدارس نتعلم منهم جميل العادات والتقاليد والكثير من الصفات والأخلاق الحميدة التي يجب أن يتصف بها أبناء هذا الجيل.