أكد النائب دوري شمعون رئيس المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اللبناني أمس « أنه كلما تكرر الطلب إلى حزب الله الانسحاب من سوريا كلما ازداد تورطًا في أحداثها وارتفعت وتيرة المبررات الواهية التي يقدمها لانغماسه غير المبرر»، وقال: «إن حزب الله يقامر بالمصلحة اللبنانية، ويتصرف بمنطق دويلته ضد منطق الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة القائمة على احترام الدستور والمؤسسات والقوانين المرعية الإجراء»، وجدد مطالبة الدولة بموقف حازم دفاعًا عن وجودها، وأول الإجراءات الواجب اتخاذها تقضي بنشر الجيش على الحدود اللبنانية ـ السورية بمؤازرة قوات اليونيفيل عملا بالقرار 1701، لتتمكن من تنفيذ إعلان بعبدا لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين». وقالت النائبة بهية الحريري: «إنه لا خوف من فتنة سنية - شيعية في صيدا لأن الموضوع ليس موضوعًا سنيًا - شيعيًا، وإنما هناك مشروعات مختلفة، وهناك عملية انقضاض على الدولة عبر التسلط، وإن الناس تريد مفهوم المواطنة التي تأتي من حماية الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية لكل مواطن ضمن حرية المعتقد وحرية الرأي والحق في الاختلاف»، معتبرة أن «جدية التعاطي مع ملف صيدا تنبع من الحرص على ألا تنال بقية المناطق ما نالته صيدا»، وأضافت: «تطرق اللقاء الى المناخ العام في المدينة بعد هذه الأحداث الأليمة وتم عرض ثوابت المدينة من تمسكها بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها العسكرية والأمنية ضمن ما جاء في المذكرة التي رفعت إلى رئيس الجمهورية وإلى رئاسة الحكومة». وقالت: «نحن حريصون على أن تكون قضية صيدا قضية وطنية وليست قضية محلية، وجدية التعاطي مع ملف صيدا من كل اللبنانيين تنبع من الحرص على بقية المناطق ألا تنال ما نالته صيدا من كل هذا الذي انفجر إلى نزاع مسلح وأودى بحياة الضحايا» واعتبر اللقاء التشاوري الصيداوي «أن ما حدث في صيدا ليس حادثًا صيداويًا وإنما هو ضمن مناخ عام»، مؤكدًا «الحرص الشديد على عدم الوقوع في أي نوع من الفتن وعدم الاستثمار السياسي لهذه الحادثة تحت أي شعار وعدم وضع صيدا ضمن الانشقاقات الموجودة على مساحة الوطن». وأعلن اللقاء الذي انعقد في مجدليون أمس بدعوة من النائب بهية الحريري ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة وشخصيات عديدة «التمسك بالدولة اللبنانية وبمؤسساتها العسكرية والأمنية وبالعمل على عودة الحياة السريعة إلى المدينة وعودة السكان إلى منازلهم وبيوتهم المتضررة بأسرع وقت»، من جهة أخرى كثف الجيش الإسرائيلي أمس من دورياته الراجلة بمحاذاة السياج التقني بين مستعرة المطلة والعباسية»، مشيرًا إلى أن «هذه الدوريات عملت على تمشيط الطريق الترابي المحاذي للسياج، وتفقدت أجهزة المراقبة وتزامن ذلك مع تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي فوق مزارع شبعا ومرتفعات الجولان». من جهته كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في مؤتمر صحافي، أن «إسرائيل اكتشفت حقلاً جديدًا للغاز يبعد حوالى 4 كيلومترات عن الحدود اللبنانية وهذا يعني نظريًا أنه بات لدى إسرائيل الإمكانية الوصول إلى النفط اللبناني وهذا أمر خطير وجديد»، ولفت إلى أنه «لا يجب اليوم القول أن هناك كارثة وقعت ولكن الموضوع يوصّف بأن هناك إمكانية تقنية قائمة أن إسرائيل إذا بدأت الإنتاج بهذا الحقل فيمكنها الوصول للنفط اللبناني»، موضحًا أن «إسرائيل يمكنها القيام بحفر أفقي وتستطيع من خلال ذلك الدخول إلى المكامن المثبتة للنفط في لبنان، أما إذا حفرت عاموديًا وكان هناك تداخل بين الحقل الإسرائيلي واللبناني قد يتسرب الغاز اللبناني نحو إسرائيل ولكن هذا لم يثبت حتى اليوم»، ورأى باسيل أن «هذا الأمر يوجب علينا كـ»لبنان» القول إننا لن نقبل أن إسرائيل أو أي شركة تعمل معها القيام بعمل يُستشف منه الاعتداء على مواردنا النفطية»، مؤكدًا أن «لبنان له القدرة للدفاع على موارده النفطية ولا مصلحة لإسرائيل للقيام بهذا الأمر».