أكد المشاركون والمشاركات في ملتقى " الثقافة والانتماء " الذي اختمت فعالياته مؤخرًا بالنادي الأدبي بمنطقة تبوك أن الملتقى قدم زاداً إبداعياً وثقافياً في موضوعات استثارت همم النقاد والأكاديميين، لتناولها أوراق بحثية تتعلق بثقافة الانتماء، وتوصيف حب الوطن والمواطنة، التي تجعل الإنسان يستريح إلى البقاء في وطنه، ويحن إليه إذا غاب عنه، ويدافع عنه إذا هوجم، ويغضب له إذا انتقص شيئاً من قيمه الإسلامية وأعرافه السائدة، منوهين بأهمية الإعلام الذي جاء عنواناً للجلسة الختامية، ودوره في الكشف عن صور الانتماء في الإبداع المحلي. وكانت الجلسة الثالثة والأخيرة التي أدارها الأستاذ عبدالعزيز النبط قد شهدت طرح العديد من الأوراق البحثية المتعلقة بثقافة الانتماء، وأبعادها الأدبية والفكرية. حيث شارك الدكتور عبدالله المعيقل بورقة عمل تحت عنوان " الوطن وخصائصه الطبيعية والاجتماعية " تحدث فيها عن دور البيئة في تكريس قيم الهوية والانتماء للوطن، مستعرضاً خلال حديثه العديد من النماذج الشعرية والنثرية والأدبية التي جسدت كلماتهم معنى الانتماء وحب الوطن، وسجلها التاريخ لهم وأختصهم بها .بعدها قدمت الأستاذة جواهر عبدالعال ورقة عمل تناولت من خلالها دور الإعلام المعاصر بتقنياته المختلفة في تثقيف الشعوب، ساردة اللحمة الوطنية التي يعيشها أبناء المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – إلى يومنا الذي تعيش فيه المملكة ظروفاً استثنائية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، مشيرة إلى أهل الفكر والأدب، ودورهم في الارتقاء بالمفاهيم وتأصيل القيم، إذا إن الأمم تقاس ويقاس رقيها بفعالية مثقفيها. وفي ورقة عمل حملت عنوان " الشعر الشعبي ودوره في ترسيخ الانتماء " تحدث الأستاذ دحام العنزي عن الشعراء الشعبيين وتفاعلهم مع المرحلة التي يمر بها الوطن، كما تطرق العنزي بإسهاب لدور الثقافة القبلية والعادات في تنشئة الفرد وتوظيف انتمائه.