لا أبالغ إن قلت إن الأغلبية من نسائنا مدمنات! وهذا الإدمان سبب رئيس ومباشر لمجموعة من الأمراض النفسية تشمل القلق وضيق الصدر والشك والقطيعة، كما أنه يؤدي في كثير من الأحيان إلى هدم البيوت بالطلاق!. وأهم أعراض الإدمان النسائي تتمثل في التردد على الأسواق بأوقات متقاربة غير المواسم! ففي أول رمضان كان التركيز على أسواق الأواني والمواد الغذائية وكأن البيت كان في مجاعة قبل رمضان! وفي قادم الأيام ومع حلول العيد ستتوجه الجيوش الجرارة إلى محلات الحلويات والملابس، فالبروتوكولات النسائية تقول: ما تم رؤيته قبل العيد لا يمكن لبسه فيه! وتنص أيضاً على: أن ما يتم شراؤه لابد أن يكون ماركة (بترقيق الراء) فإن لم يكن ماركة فلا بد من الكذب بالسعر حتى تعتقد عضوات المجلس المجتمعات في الاستراحة أنه ماركة!! هذه هي الحال خلال الشهر الفضيل، أوله تسوّق وأوسطه تورّق وآخره تسوّق! طبعاً التورّق من طرف الزوج المغلوب على أمره! وطبعاً هناك رحلة الشتاء والصيف، فللشتاء ملابسه التي لا يمكن أن تراها في الصيف، وكذلك للصيف مثل ذلك، وأنت مجبر أن تشتري كل شيء في وقته! ولا يمكن أن ننسى حفلات الزواج الصيفية، التي لا بد أن يقلن فيها المدعوات للمدمنة: تصدقين! توقعتك من شياكتك ما تزوجتي! ومن أجل إنقاذ المجتمع من هذا الإدمان الذي أرهق الميزانيات وأشغل الأزواج والزوجات عن مهمتهم الأصلية وأدخل المجتمع في سباق محموم من أجل قضايا تافهة أوجه خطاباً مباشراً لكل مدمنة وأقول: صدقيني عزيزتي أن الملابس لا تصنع جمالاً ولا تستحق فخراً! وصدقيني أن هذا الهدر لن يريحكم بل سيزيد مشاكلكم ويحرمك وأولادك من الضروري! وصدقيني -وهذا هو الأهم- أن مشروع إفقار الزوج لن يمنعه من الزواج بثانية إذا أراد!.