--> غردت قبل أيام بأحد أمنياتي الشخصية الأقرب للحلم الوردي، والتي آمل أن تتبنى وزارة السياحة تنظيمها لجميع المواطنين في مواسم الاجازات القصيرة والطويلة وأقول فيها (ودي أروح لبريدة واشتري الرطب السكري وتمور اخلاص الخرج تزامناً مع مهرجانها السنوي، ثم ارتحل للجوف لاقتناء الزيت والزيتون، وأعرج على الباحة للتلذذ بالرمان، وأركن في أبها لأغرق في الخوخ والعسل.. يا رب بارك أرضنا الطيبة). ليداخلني أحد الزملاء من أهل الأحساء وعلى حبي لهم وللواحة العريقة الضاربة في عمق تاريخ المملكة بالعلم والبركة، والتي لم تسقط من ذاكرتي، التي بدأ النسيان يأكل أطرافها، ولكن قلة الأحرف المتاحة في التويتر أسقطتني عن ذكرها ليكمل باقي أماني المتعلقة بفتح الشهية (الأحساء بها الليمون والتين والعنب) وأكمل مغرد آخر معقباً على الأول (نسيت أهم أمرين التمر والأرز الأحسائي)، و جاء الأخير بدعوة للزلفي، آاه ما أجمل خيرات هذه الأرض لو نجيد استثمارها وحفظها. هذا يأخذنا لمغزى المقال وهو تصحيح الصورة النمطية لنا والتي تجعلنا نقلل دوماً من شأننا ومقدراتنا وقدراتنا والتي ينبغي أن تحارب، و الصورة الأخرى النمطية أيضاً للآخر على أنه المميز والخبير والذي شق النوى بعبقريته ابرازاً لقيمة مضافة لم تعد واقعاً ملموساً! لابد لنا من مراجعة نمطية سلوكياتنا وأن ننمي اعتزازنا بمواطنتنا مكرسين لأصالتنا معتدين بمعاصرتنا ومنتجنا وسياحتنا. نعود لشرقيتنا التي ننتظر بفارغ الصبر تطوير مدينة الملك فهد الترفيهية والتي تقع في قلب حاضرة الدمام كموقع استراتيجي بحاجة لاستثمار، ما عوائق أن تكون لدينا جنادرية وقيصرية وقرية ترفيهية عالمية لنبث الحياة بهذا المكان كمتنفس للمواطنين! دخلت قبل يومين اجتماعا لعدد من الخبرات لأرحب بهن وسعدت دون مبالغة أنهن بناتنا السعوديات وأن نسبتهن كانت مائة بالمائة. لن أقول ان قلبي شهق ولكنه ما حصل فعلياً ولم أستطع اخفاءه، المواطن والمنتج الوطني هما الاستثمار وهما المستقبل ومن يظن العكس مخطئ. عمار يا بلدنا بكم وصباحكم الخير. مقالات سابقة: منيرة المهاشير : -->