عبدالله صالح الحضيف – سفراء مكتب القولد كوست: في ليلة من أجمل الليالي الرمضانية وبحضور جمع لفيف من الطلاب والطالبات السعوديين، أقام النادي السعودي في مدينة القولد كوست أستراليا إفطاره الجماعي الثاني في هذا الشهر المبارك، وحرص النادي في إدارته الجديدة بقيادة الطالب أحمد المحتمي كل الحرص على جمع الطلاب والطالبات واستفادتهم من بعضهم البعض وتشجيعهم وإبراز مواهبهم، وأن تكون هناك فائدة أخرى مع الفائدة الرئيسية وهي الاجتماع المبارك. وكان من ضمن فقرات الاجتماع محاضرة علمية أقامها الطالب طارق عبدالرحمن زايد العتيبي المتخصص في نظم تقنية معلومات بجامعة بوند بالحديث عن التفكير في الأنظمة وطرق التفكير بطريقة صحيحة وفعالة في كل نظام حولنا. وتطرق بالحديث عن الأنظمة البيئية التي توفر الأكل والشرب وكل المزايا للإنسان, ثم تحدث عن الربيع العربي الذي حدث في بعض البلدان العربية، وبعض الأمثلة الأخرى للأنظمة كالشركات والمصانع. وقال طارق العتيبي في حديثه إن الإنسان يعتبر المصدر الأول في تدمير البيئة التي تحيط به بسبب أفعال الإنسان الناتجة من دون تفكير بالنتائج التي تلي تلك الأفعال، مثل قطع الأشجار التي تحافظ على البيئة، ورمي القاذورات في مياه البحر التي تسبب في تلوث البحر، ويتسبب في ذلك موت للأسماك ونفوق الحيتان في بعض الدول كالصين. وأضاف ينبغي على الإنسان أن يفكر بعمق في كل شيء كنظام، وأن لهذا النظام عوامل وعناصر متداخلة مع بعضها البعض بحيث لو أخذت عنصرًا واحدًا من هذه العناصر بدون تفكير في النتائج التالية لتأثر ذلك النظام. وثم تحدث أيضًا عن نظرية الفراشة التي ابتكرها إدوارد لورينتز في العام ١٩٦٣، والتي تعني أن أي تغيير في أي نظام يحيط بنا يمكن أن يؤثر فينا ويؤثر في الآخرين أيضًا كحرائق الغابات مثلاً التي تساعد في ذوبان الجليد في القطب الجنوبي، وأن ذوبان الجليد يزيد من نسبة مياه البحر، ويسبب فيضانات في العديد من البلدان كما حصل في تايوان والفلبين. وقد نصح طارق أيضًا عموم الطلاب إلى امتلاك المعلومات الكافية والخبرة العالية قبل البدء في تغيير أي نظام كالشركة مثلاً، والتفكير في النتائج والعواقب التي تلي هذا التغيير.. المشكلة الوحيدة التي نواجهها جميعًا هي إننا بارعين في حل أي مشكلة تواجهنا، ولكن ٨٠٪ من هذه الحلول تفشل فشلاً تامًا بسبب عدم امتلاك الخبرة نهائيًا، وعدم امتلاك المعلومات التي تساعدنا على امتلاك القرار الصحيح بدون تأثير على أنفسنا وعلى غيرنا. وفي النهاية شكر الأستاذ طارق الحضور على مشاركتهم والتفاعل مع التقديم. وبعد المحاضرة تمت إقامة صلاة العشاء والتراويح.