×
محافظة المنطقة الشرقية

احتفالات العيد بالقصيم.. التراث والبساطة مفتاحا النجاح

صورة الخبر

مع بدء العد التنازلي لنهاية الموسم الرمضاني هذا العام باتت الرؤية واضحة بما لا يدع مجالا للشك بأن النجوم اعتمدوا في إطلالتهم سواء البرامجية أو الدرامية على الصداقة والقرابة والمحسوبية، فكانت الأعمال كافة تمثل حالة من الشللية والوساطة من قبل أبطال تلك الأعمال، وتصدر برنامج "ولا تحلم" هذا العام مع الإعلامي اللبناني نيشان الذي تُعرض حلقاته على فضائية مصرية ولبنانية في الوقت نفسه هذه الظاهرة، فقد تعمد في أغلب حلقات البرنامج الإتيان بضيوف من بلده لبنان، وما بين أسماء قليلة معروفة في الساحة الفنية وأخرى كثيرة مغمورة ضاع المشاهد الذي تابع البرنامج في أعوامه السابقة ليس لمجرد أن ضيوفه كانوا من المشاهير، ولكن لأن لهم في حينها بصمة فنية ومواقف يتحدثون عنها لا أن نجد هذا العام ضيوفا على الشاشة فقط من أجل تلميعهم فنياً على حساب الآخرين لذلك لم تنجح حلقاته هذا الموسم. أما الفنان رامز جلال ببرنامجه "رامز قرش البحر" الذي أُثير حوله الكثير من الضجة هذا العام بسبب تضارب الأقاويل بين الفنانين ضيوف الحلقات وهل كانوا على عِلم مُسبق بما سيفعله رامز أم لا؟ المهم أننا وجدنا خلال الحلقات وجوها مُكررة عرفها الجمهور من سنوات هي رحلة رامز مع برامج المقالب أمثال نشوى مصطفى، ومها أحمد، وحمادة هلال، وأحمد السقا، وما لا يعرفه الكثير من الجمهور أنهم دفعة دراسية واحدة، وهذا ما يجعلنا نقول إن رامز يشترط حضور شلته التعليمية الفنية كل عام، سواء كان الهدف ماديا أو أنه يرغب بالفعل في وجودهم معه كنوع من التفاؤل بهم، وعلى نفس الشاكلة وفي أول تجربة له في عالم برامج المقالب الذي تحول فيها محمد فؤاد في لمح البصر من مطرب عاطفي إلى فنان كوميدي خلال مدة حلقات البرنامج التي لم يتقبلها الجمهور بسبب فكرتها السيئة من كل الجوانب، إنها فكرة موظفة لإظهار مدى الرعب العربي من إسرائيل، فالفنانون العرب ضيوف البرنامج يفاجأون بالقبض عليهم أمام المشاهدين من قبل العدو الصهيوني؛ لأنهم دخلوا المياه الإقليمية الإسرائيلية، وتتوالى الأحداث التي تبين مدى الخوف من فكرة مواجهة العدو في عقر داره. وعلى صعيد الأعمال الدرامية هذا العام، ظهر عادل إمام في نفس فريق عمله من ابنه المخرج رامي إمام وصديقه المؤلف يوسف معاطي وابنه الآخر محمد عادل إمام الذي يوجد معه في الكثير من أعماله سواء التلفزيونية أو السينمائية، وقد وجه سؤالا لعادل إمام في هذا الأمر قبل ذلك ورد بالقول "أبنائي ويحق لهم العمل معي والاستفادة من اسمي"، ولكن تبقى عين المشاهد المراقبة التي لا تقبل التكرار من نفس فريق العمل، على العكس تماما وهذا ما حدث مع الفنان يحيى الفخراني ودخول ابنه المخرج شادي الفخراني المجال الفني، فبعد إخراجه رائعة الفخراني العام قبل الماضي الخواجة عبد القادر أثبت أنه مخرج يستحق التقدير والثناء، وها هو يعيد مع أبيه النجاحات السابقة بعملهم معا في مسلسل دهشة هذا العام، ونجزم أن النجاح هنا ليس من قبيل الصدفة، فهو نتيجة لمحاولات المخرج التجديد الذي ظهر للمشاهدين خلال الحلقات، فقد عمل شادي على الوقوف في ظهر أبيه غول التمثيل الفخراني، فخرجت أحسن صورة لرواية عرفها الجمهور مسبقاً، أما الفنان محمود عبد العزيز وابناه الفنانان كريم ومعتز فظلموا هذا العام في عملهم "أبو هيبة" في جبل الحلال بعد تجربتهم سويا العام الماضي في مسلسل باب الخلق الذي حقق نسب مشاهدة عالية، وربما يرجع السبب في حصرية العرض على فضائية واحدة وهي قناة الحياة فلم يُكوِّن العمل قاعدة جماهيرية مع بداية العرض تؤهله للانتشار.