كشفت لجنة تابعة لوزارة التجارة اليابانية أن اليابان ستبدأ في التعامل مع بعض الخام الذي تخزنه السعودية والإمارات هناك باعتبارها احتياطيات شبه استراتيجية للمساعدة في تلبية التزامات طوكيو المتعلقة بالاحتياطي الاستراتيجي. ووفقاً لـ "رويترز"، فإن اليابان تؤجر صهاريج تخزين سعتها 10.7 مليون برميل للسعودية والإمارات في اتفاق يوفر لهما مستودع إمداد قريبا من أكبر عملائهما مقابل إعطاء طوكيو الأولوية لاستخدام المخزون في حالات الطوارئ. وذكرت اللجنة أن سعة الصهاريج المؤجرة ستزيد إلى ما إجماليه 12.6 مليون برميل في السنة المالية المقبلة وقد ترتفع إلى أكثر من ذلك في السنوات التالية في خطوة لتعزيز علاقات اليابان مع أكبر بلدين مصدرين للخام. وأضافت اللجنة أنها ستسعى لإضافة نصف سعة صهاريج الخام التي تستخدمها السعودية والإمارات إلى الاحتياطيات الاستراتيجية الوطنية لتلبية هدف تخزين ما يكفي 90 يوما امتثالا لالتزامات وكالة الطاقة الدولية. ويتيح الاتفاق المبرم بين أرامكو السعودية ومؤسسة النفط والغاز والمعادن الوطنية اليابانية صهاريج تخزين طاقتها نحو مليون كيلولتر (6.3 مليون برميل) في أوكيناوا في جنوب غرب اليابان، وفي مقابل التخزين المجاني يكون لليابان أولوية السحب من المخزونات في حالات الطوارئ. وكان الاتفاق الأصلي بين الشركتين في كانون الأول (ديسمبر) 2010 ونص على أن تخزن أرامكو 600 ألف كيلولتر (3.8 مليون برميل) لثلاث سنوات انتهت في كانون الأول (ديسمبر) 2013 لكن الحجم زاد بعد ذلك إلى 800 ألف كيلولتر، وتم الاتفاق على العقد الجديد من حيث المبدأ في الصيف الماضي وجرى توقيعه في طوكيو هذا الأسبوع ومدته ثلاث سنوات إضافية. وبدأت أرامكو تخزين الخام في أوكيناوا من شباط (فبراير) 2011 واستخدمت المنشأة لتزويد الصين واليابان وكوريا الجنوبية.