كشف تقرير دولي أن ربع الأسر السورية اللاجئة تعولها نساء، إذ إن الحياة في المنفى فرضت على هؤلاء النسوة أن يصبحن العائل الرئيس لأنفسهن وأسرهن. وأجرت الهيئة الطبية الدولية تحليلا حديثا في المراكز الصحية التي تقدم خدماتها للاجئين السوريين وللمشردين والنازحين داخليا في الأردن ولبنان وسورية وتركيا. وأظهرت النتائج أن حصول اللاجئين على خدمات الصحة العقلية محدود للغاية، في الوقت الذي أشارت فيه إلى أن 54% من النازحين السوريين لديهم اضطرابات عاطفية حادة، و 26٫6% من أطفال اللاجئين واجهوا تحديات تتعلق بالنمو والقدرات العقلية. وتشير مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى أن «أكثر المشكلات السريرية شيوعا وأشدها قوة بين السوريين هي الاضطرابات العاطفية مثل الاكتئاب واضطراب الحزن المطول، واضطراب ما بعد الصدمة، وأشكال متعددة من اضطرابات القلق». وأفاد تقرير الهيئة الطبية الدولية أن الامراض النفسية أصابت النساء والفتيات بسبب تهديدات العنف الجنسي وزيادة حالات الزواج المبكر والتحرش والعزل والاستغلال.