أعلنت شركة "شندلر" السويسرية للمصاعد أنها أبرمت اتفاقاً مع شركة "إكسوجانج" الصينية للمصاعد تمكنت من خلاله أن تزيد حصة أسهمها في الشركة الصينية من 46 إلى 51 في المائة. غير أن "شندلر" لم تكشف عن قيمة الصفقة، التي وصفها المحللون الماليون بأنها "إيجابية"، لكن على الرغم من ذلك فإن قيمة أسهم الشركة لم تحقق تقدماً، حتى وقت قصير قبل إغلاق سوق الأوراق المالية أمس. وقد أسست شندلر مع مساهمين صينيين شركة "إكسوجانج" الصينية المحدودة للمصاعد في عام 2011، لكن اتفاق التأسيس نص على أن تتمكن "شيندلر" من زيادة حصتها في أسهم الشركة الجديدة إلى 66 في المائة مع حلول عام 2017 بوتيرة 5 في المائة سنوياً ابتداءً من عام 2014 وعلى مدى السنوات الثلاث المقبلة. ويسري الحق القانوني والمالي في الحصول على أول 5 في المائة من الزيادة في الأول من آب (أغسطس) المقبل، لكن الأمر يبقى رهناً على الضوء الأخضر لوزارة التجارة الصينية. وابتداءً من عام 2017، سيكون الاسم الجديد للشركة الصينية "أكس جَي شندلر"، وعندها سيتم دمج حساباتها في حسابات شركة "شندلر" الأم في مدينة لوسيرن في وسط سويسرا. ويتوقع أن تحقق "إكسوجانج"، ومقرها في مقاطعة هينان، مبيعات إجمالية تتجاوز 300 مليون فرنك (332 مليون دولار) هذا العام. وفي استفسار من "الاقتصادية"، اعتبر المحللون الماليون في مصرف "بانك كانتونال دو زيوريخ" الصفقة بأنها "إيجابية"، وكان محللو مصرف "صفرا سارازان" على الخط نفسه، مشيرين إلى أن شيندلر تمكنت من هذه الخطوة من "تعزيز موقفها في السوق الصينية"، وأعرب مصرف "فونتوبيل" الخاص أيضا عن ارتياحه. وحسب توقعات المحللين، فإن نسبة زيادة الـ 5 في المائة ستعطي قوة مالية للشركة السويسرية بحدود 110 ملايين فرنك (122 مليون دولار) من الأرباح بعد خصم الضرائب مقارنة بما كان يعود للشركة من حصة 46 في المائة من الأسهم. وتعتبر الصين السوق العالمية الأولى للمصاعد، حيث قدَّر المدير التنفيذي لـ "شندلر"، سيلفيو نابولي، في شباط (فبراير) الماضي أنَّ تستحوذ حصة الصين من مبيعات المصاعد الجديدة على 60 في المائة من مجمل مبيعات الشركة، وتوقع أن تزدهر السوق بنسبة 8 في المائة هذا العام. لكن حتى ساعة واحدة قبل إغلاق سوق الأوراق المالية السويسرية مساء أمس، بقي سعر سهم شيندلر على معدله المتوسط في السوق، على الرغم من أنه حقق هبوطاً متواضعاً قدره 0.2 في المائة في الساعات التي أعقبت الإعلان عن الصفقة صباحاً.