تعميقا لمفهوم الوعي لدى النشء حيال التعاملات البنكية وحفظ المعلومات الخاصة، نظمت البنوك السعودية ضمن فعاليات مركزها التوعوي المتنقل بعمليات الاحتيال المالي والمصرفي، فعالية توعوية خاصة وبرنامجًا إرشاديًّا للأطفال، تضمن عددًا من النصائح والتعليمات، التي تتناسب مع مستوى وإدراك الأطفال بين الفئة العمرية 4 إلى 11 سنوات، بغرض تنبيههم ببذل المزيد من الحرص والاهتمام إزاء عدم إفشاء معلوماتهم الشخصية، أو معلومات أسرهم للغرباء والمجهولين مثال عنوان المنزل، رقم الهاتف، أسماء أفراد الأسرة، وإلى غير ذلك من المعلومات الشخصية الهامة التي قد يستغلها الغريب أو المجهول في الإساءة إلى الطفل أو لأحد أفراد أسرته. وتأتي هذه الفعالية التي أقيمت في مركز بانوراما التجاري بالرياض في إطار حملة البنوك السعودية السادسة "لا تفشيها" والتي تم تدشينها الشهر الماضي بهدف رفع مستوى الوعي بعمليات الاحتيال المالي وسبل الوقاية منها، إلى جانب أهمية المحافظة على سرية البيانات الشخصية والبنكية للعملاء، في الوقت الذي ينتظر فيه أن تقام مثل هذه الفعاليات في مراكز تجارية بمدن أخرى بالمملكة تحقيقاً لأهداف الحملة التوعوية. وقال طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية أن هذه الفعالية تعد إحدى المبادرات التي استحدثتها البنوك السعودية للتوجه إلى الأطفال، بهدف البدء المبكر في تثقيفهم وتوعيتهم بأهمية المحافظة على سرية المعلومات الشخصية، وعدم إفشائها أمام الغرباء، لمواجهة بعض طرق التحايل التي يسعى من خلالها المحتالون إلى استغلال براءة الأطفال للحصول على المعلومات الخاصة بذويهم. وأكد أن الفعالية التي حظيت بإقبال كبير من الأطفال وذويهم قد اشتملت على الكثير من الأنشطة التي تنوعت بين إقامة مسابقات وتوزيع جوائز، إلى جانب توزيع الحقيبة التوعوية التي شملت مجموعة من الكتيبات التعريفية ووسائل التوعية وتم تصميمها بطريقة جذابة تحاكي فكر الطفل في مرحلة عمرية مبكرة، وتحثهم على بذل مزيد من الحرص والاهتمام إزاء عدم إفشاء معلوماتهم الشخصية وبيانات أي من ذويهم. وذكر حافظ أن اللجنة تبنت استراتيجية طويلة الأمد بغرض توعية وتثقيف عملائها بأهمية الالتزام بالتعليمات والمحاذير الخاصة بتنفيذ العمليات المصرفية، وتحديدا عبر القنوات المصرفية الإلكترونية كالهاتف المصرفي، والإنترنت المصرفي، وأجهزة الصراف الآلي، إلى جانب البطاقات الائتمانية، وصولا لأقصى درجات الحماية لمدخراتهم وحقوقهم المالية والشخصية من محاولات الاختراق أو التحايل، مشيراً إلى أن المرحلة الجديدة من حملة التوعية، التي تنفذها البنوك السعودية تعد امتدادا للحملات التوعوية السابقة التي أطلقتها البنوك السعودية في السنوات الماضية للغاية ذاتها، والتي عكست تفاعلا إيجابيا من قبل عملاء البنوك، وحظيت باهتمام وتقدير مختلف الجهات ذات العلاقة بالتصدي لمحاولات الاحتيال المالي والمصرفي.