أصيبت خزانات تزود مدينة طرابلس الليبية بالوقود أمس الأربعاء في اشتباكات بين ميليشيات ليبية متناحرة ما أسفر عن اندلاع حريق هائل قرب مطار طرابلس الدولي. وقتل أكثر من 40 شخصا على مدى أسبوع في أحد أسوأ اشتباكات بالعاصمة الليبية منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي إذ تبادلت كتائب المقاتلين السابقين القصف بالصواريخ والقذائف من أجل السيطرة على المطار. وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على ألسنة النيران المتصاعدة من مستودع لتخزين الوقود. وقال مسؤولون إن أحد الخزانات تعرض لقذيفة. وشهدت طرابلس وبنغازي أياما من القتال العنيف بين الكتائب المسلحة التي كانت في السابق تقاتل جنبا إلى جنب ضد القذافي غير أنها حاليا تسعى للحصول على نصيبها في السلطة. وقتل تفجيران انتحاريان في قاعدة للجيش الليبي في بنغازي يوم أمس الأول الثلاثاء أربعة جنود في تصعيد للاشتباكات بين المقاتلين الإسلاميين والقوات النظامية التي تسعى لطردهم من المدينة. وتصارع الحكومة الليبية الهشة التي تفتقر إلى جيش قوي من أجل فرض الأمن لا سيما مع تزايد المخاوف من انتقال الاضطرابات إلى خارج حدودها. وفي ضربة أخرى للحكومة انخفض معدل انتاج النفط في ليبيا هذا الأسبوع عقب الزيادة التي شهدها في أبريل نيسان الماضي بعد أن نجح المسؤولون في التفاوض لإنهاء إغلاق مرافئ نفطية حيوية. وقال المتحدث باسم شركة النفط الوطنية إن الانتاج انخفض يوم الإثنين إلى 450 ألف برميل يوميا بعد أن بلغ 555 ألفا قبل أيام قليلة وذلك بسبب تخفيض انتاج حقل الفيل نظرا للاشتباكات في طرابلس. ودفعت الاشتباكات الأمم المتحدة إلى سحب طاقمها من ليبيا. وتوقفت أغلب رحلات الطيران الدولية من ليبيا وإليها وتضررت أكثر من 12 طائرة في أرض المطار.