صراحة متابعات : دخلت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية «سمعية» على خط قضية تورط ثلاثة من المعاقين سمعيا في جريمة سرقة في تبوك، وكلفت محامياً للترافع عنهم وباحثاً لدراسة حالتهم. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المكلف محمد بن عبدالرحمن العثمان : إن الجمعية تفاعلت مع قضية إيقاف شرطة تبوك لثلاثة من فئة الصم تورطوا في سرقة سيارة مواطن، وأوفدت على الفور ثلاثة من موظفيها المختصين إلى تبوك للوقوف على ملابسات القضية، وتكليف أحد الباحثين الاجتماعيين في الجمعية بالتواصل مع الموقوفين الثلاثة ودراسة حالتهم من أجل توفير الظروف المناسبة لهم سواء من خلال توظيفهم والعمل على تقديم كافة سبل الدعم لهم، إضافة إلى تكليف أحد المختصين في الجمعية لتمثيلها أمام شرطة محافظة تبوك لمتابعة القضية، وكذلك إرسال مترجم لغة إشارة معتمد من الجمعية لحضور التحقيقات التي ستجرى للمتهمين. وأكد العثمان أن الجمعية ستتكفل أيضاً بتوفير محامٍ للترافع عن المتهمين إذا ما تطلب الأمر ذلك. وكانت شرطة تبوك قبضت على ثلاثة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة صحراوية وُجد بحوزتهم عدد من السيارات المسروقة وبعضها تم تفكيكها. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة تبوك المقدم خالد الغبان أن مركز شرطة القادسية تبلغ من أحد المواطنين عن سرقة سيارته ولا يتهم أي شخص بذلك، مبينا أنه جرى التعميم على المركبة على ضوء الأوصاف المتوفرة. وأضاف «ورد اتصال هاتفي على غرفة العمليات من المبلغ نفسه يفيد بمشاهدته سيارة تشبه سيارته، وجرى على الفور انتقال فرقة من الدوريات الأمنية إلى الموقع المشتبه به، واتضح أنه يقع في منطقة صحراوية خلف هضبة جبلية على طريق تبوك ـ ضباء، حيث وُجدت سيارة المبلغ، وقد تم تغيير معالمها ولونها إلى اللون الأخضر، وكذلك استبدال لوحاتها بلوحات أخرى». وتابع «بعرضها على المبلغ أكد أنها بالفعل سيارته المسروقة، وعُثر في الموقع على شخصين سعوديي الجنسية من ذوي الاحتياجات الخاصة (أصمين) وبمعاينة الموقع عثر على خيمة بداخلها عدد من اللوحات ومن ضمنها لوحات السيارة المسروقة، كما عثر على سيارتين أخريين موديل (2006، 2009) يشتبه بأنهما مسروقتان. وذكر أنه حضر أثناء وجود الضابط المناوب أحد الأشخاص بسيارة أخرى وهو أيضا من ذوى الاحتياجات الخاصة (أصم)، كما عثر في الموقع على معدات تستخدم في الفك والتركيب جرى تحريزها من قِبَل فني الأدلة الجنائية، والقبض على المذكورين وإيقافهم لاستكمال إجراءات الاستدلال والتأكد من السيارات التي عُثر عليها، ولا يزال البحث والتحقيق جاريين. ( الشرق )