أكد المعتمر أحمد الشقاقي 34 عاما من غزة بفلسطين أنه قدم للعمرة بهدف الدعاء لأهل غزة بأن يحفظهم من ويلات الحرب الدائرة عليهم حاليا من قبل إسرائيل. وقال والدموع تنهمر من عينيه:«جئت لمكة المكرمة لأول مرة بعد أن بذلت الغالي والنفيس رغم الحصار الاسرائيلي الذي يحيط بـغزة، ووصلت للاردن ومن خلاله حصلت على تأشيرة عمرة وأتيت وكلي شوق وحنين أن اطوف بالكعبة وأسعى بين الصفا والمروة». وحينما سألته عن الورقة التي يحملها ومكتوب فيها «عمره عن روح عبدالله الأخرس» فقال:«إنه من أصدقائي المقربين، وأحد الضحايا الذين سقطوا يوم الخميس الماضي في الحرب التي تدور رحاها الآن على غزة وقد علمت بنبأ وفاته بعد وصولي لمكة». وذكر أنه أدى عمرة على روحه بعد أن استقبل خبر وفاته كالصاعقة مشيرا إلى أنه ترك سيارته معه -رحمه الله- قبل أن يغادر الأراضي الفلسطينية، قائلا:» لم املك إلا الدعاء له بأن يسكنه فسيح جناته ويغفر له ويرحمه ويتقبله في الصالحين». وقال:»إن العمرة التي أديتها عن روحه أقل شيء أستطيع أن أقدمه وفاء لصداقته»، داعيا الله أن يلهم اهله الصبر والسلوان وأن ينصر أهله في غزة ويعلي كلمتهم. وأعرب عن شكره للمملكة حكومة وشعبا على ما تقدمه من مساعدات لإدخال البهجة والسرور على أخوانهم في فلسطين، مؤكدا أن لها الأثر الكبير في نفوس الشعب الفلسطيني.