إنه أمر مغرٍ ولكن بلا جدوى أن تتم» شيطنة» الإسرائيليين. للحصول على السلام لابد من فهم الدوافع وراء الهجوم الإسرائيلي الأخير في الوقت الذي كانت ديانا ماغنيه تقدم أخباراً عبر»cnn»: عن القنابل التي تسقط فوق رؤوس الفلسطينيين من سيدروت على الحدود مع غزة في الأسبوع الماضي تجمع حشد من الإسرائيليين يهتفون ويتصايحون فرحين. مما دعا ماغنيه لتصرح عبر (سي ان ان) قائلة: إن مشاهدة الصواريخ تضئ فى السماء لتقتل هي مسألة مثيرة للاستغراب وعمل فظيع ولكن سكان المستعمرات لديهم رؤية أخرى فالإسرائيليون في المنطقة العليا بسيدروت يهتفون فرحين كلما سقطت القنابل في غزة.. تقول ديانا ماغنيه في تغريدة لها على تويتر بعد انتهاء ما بثته» سي ان ان « وتم حذف التغريدة كما وجهت سي ان ان مراسلتها لتذهب إلى موسكو ( يمكن تهديدنا بتدمير سيارتنا إن كنا نقول شيئا خاطئاً) .ان نقل ديانا ماغنيه بعد البرنامج مباشرة يفصح عن الكثير في عصر إعلام التواصل الاجتماعي. ومما لاشك فيه ان قصتها ستتكشف قريبا . قبل أيام نشرت ديانا ماغنيه صورا عن شباب إسرائيليين يجلسون باسترخاء على كراسٍ وثيرة وهم يشاهدون القصف ، بعضهم كان يدخن» الشيشة» وآخرون يأكلون الذرة الشامية و لخصت صور سيدروت الازمة التى يتعرّض لها الغزاويون وهم محاصرون وفزعون فيما قوة عسكرية عظمى تقصف « معسكر سجنهم المفتوح فى الهواء الطلق المكتظ بالسكان « بينما على الجانب الآخر من الحدود يحتفي الاسرائيليون بفرح غامر بقوة إسرائيل العسكرية الهائلة لكن مهما كانت مخاوف الاسرائيليين من صواريخ حماس فهي مخاوف سرعان ما تختفي وهم يشاهدون سلسلة القنابل في الأفق المجاور. إنها صورة جلية توضح كيف أن الاحتلال يفسد المحتل كتب فريدريك انجلز عام 1864 مشيراً إلى قمع الإنجليز للأيرلنديين ( يا لها من مسألة غير موفقة أن تهيمن دولة على أخرى) وهو يلفت النظر الى ان كل الأزمات «الإنجليزية» اللاحقة تجد لها أصلا في الأزمة مع أيرلندا وكذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل مع غزة. المزيد من الصور :