أوضح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في أفريقيا أن لجنة الدعوة في أفريقيا استفاد منها أكثر من 640 ألف شخص ، من خلال أكثر من 100 منشط، وهذا لم يأتِ من فراغ بل بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - وبجهد دؤوب من أعضاء اللجنة. وأكد سموه في كلمة له خلال الحفل الذي أقامته جامعة أم القرى مساء أمس الأول تكريمياً لسمو رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا وأعضاء اللجنة أن الحوار مبدأ شرعي وإسلامي يجب على العالم والداعي أن يأخذ بها في دعوته , وكذلك الإنسان لابد له أن يأخذ به في جميع المجالات. وقال " نحن اليوم في هذه الجامعة جامعة أم القرى من أعرق الجامعات في المملكة العربية السعودية، في مكة المكرمة التي تهوى إليها الأفئدة ويتوجه إليها المسلمون خمس مرات في اليوم , هذه الجامعة التي يوجد بها أكثر أئمة الحرم كأعضاء هيئة التدريس خرجت وتخرج من العلماء والدعاة الذين ينشرون الدين الإسلامي". وأضاف سموه يقول : إذا لم يكن الحوار بين الحضارات والأمم فالبديل هو الصراع ومن هذا المنطلق اهتم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا ملموسا . وبين سموه أن هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي وولي العهد – حفظهم الله – حريصون على نشر الإسلام والوسطية وترسيخ مبدأ الحوار في الدعوة إلى الله. من جهته قال معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس في كلمة له خلال الحفل : لقدْ بَذَلَتْ هذهِ البلادُ المباركةُ بقيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ أيَّدَهُ الله جهوداً مباركةً في تخريجِ دُعاةِ الإسلامِ عَبْرَ جامعاتِها، و نحن في جامعةِ أمِّ القرى نعتزُّ بأنَّنا قدَّمْنا لإفريقيا كوكبةً مِنْ خِيْرةِ دُعَاتِها تخرَّجوا مِنْ هنا، وآخرينَ مرُّوا بنا –ومازالوا- متدرِّبينَ في معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ، وإنَّنا لنرى هذا الأمرَ رسالةً وواجباً، لكمْ فيه المنَّةُ لا لنا، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ. وهانحنُ نسعدُ في كلِّ عامٍ برؤوسِ الدُّعاةِ في تلكَ القارَّةِ الخضراءِ العزيزةِ على قلوبِنا. وأضاف معاليه "إنكم في لجنةِ الدعوةِ في إفريقيا تقومونَ بدورٍ مُوفَّقٍ عبرَ المنظومةِ الثلاثيةِ التي سبقَ أنْ عبَّرتُ لكم عنها: التخصُّصِ الإفريقيِّ، والآليةِ التنسيقيَّةِ، والأسلوبِ التَّركيزيِّ على القياداتِ الدعويةِ. فهنيئاً لكمْ الأجرُ المضاعفُ، والثوابُ العميمُ. وهنيئاً لنا في جامعةِ أمِّ القرى أنْ كنَّا طرفاً في هذا الإنجازِ. بعدها ألقيت كلمة الضيوف ألقاها نيابة عنهم الشيخ الدكتور أحمد نوري من جمهورية غينيا كونكري ثم ألقى وكيل معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها للشئون التعليمية الدكتور أحمد الغامدي محاضرة علمية بعنوان ( الحوار ). وأبان المتحدث الرسمي للجامعة الدكتور أسامة بن غازي المدني أن هذه الاحتفالية الحفل التي أقامته الجامعة لاستقبال سمو رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، ووفداً من الدعاة والعلماء يمثلون 42 بلداً أفريقيًّا تأتي ضمن الملتقى الثالث والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "الحوار".